كتب : فضل مبارك
قهر قلبي عليك يااكتوبر المجد والكرامة .. بعد نحو ستة عقود هناك من يحاول التنازل عنك استرضاء للاخرين او محاولة بيعك هروبا تزلفا وهناك من يحاول المتاجرة بك بشعارات براقة وخطب رنانة لاتسمن ولاتغن من جوع تحقيقا لمآرب ذاتية ..
اكتوبر يظل عنفوان شعب وايقونة ثورة تحررية مهما حاول المرجفون السعي لاستنقاص اهميتها وفعلها المتجذر في حياة الناس البسطاء الذين اخرجهم فعل الثورة من مستنقعات التخلف والامية والجهل والمرض الى رحاب مستقبل وضاء تحققت خلال مراحله رغم كثرة المؤامرات الكثير والكثير من قيم العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والامن والاستقرار والحياة الكريمة ..قبل ان ينتكس حلم مواصلة مشروعها المنشود ويقع في براثن سنوات التهميش ومحاولة الالغاء .
ان مانراه اليوم من محاولات حثيثة من البعض الذين ارتبطوا بعجلة الاستعمار من محاولة افراغ ثورة 14 اكتوبر من مضمون فعلها ،ومحتوى اهدافها انما هم واهمون لان ( ماينفع الناس يمكث في الارض ) واكتوبر فعل نفع ولازال اثره ومحتواه ومضمونه نافعا للناس ..وان نبتت بعض شجيرات الطحلب علئ بعض جوانب ينبوعه فلا يعني موته او هلاكه …بل هو سحابة صيف ستنقشع حتما لينبلج الفجر مواصلا رحلته لتحقيق غايات واحلام الناس البسطاء الذين ربطوا مصيرهم به . بعيدا عن ذوي العاهات المستديمة او الناشئة حديثا .
وانه لمن المناسب القول وتوجيه العتب واللوم على قيادات وهامات اكتوبر وكل من اسهم في تفجير شراراته او استمرار ايقاد وهج شعلته من الصامتين خوفا او انكسارا او هروبا ان ينفضوا عن انفسهم وعقولهم تلك المعيقات ليشكلوا سياجا حاميا وسراجا يضيء للناس والاجيال التي لم تشهد ذلكم الفعل لان السكوت عن الحق جريمة .
لك المجد يااكتوبر ولشهداؤك الخلود والسلام والسكينة ولصناعك وصانعي رحلتك وحراسك المحبة دوما ..
ودمت لنا وهجا لا ينطفيء .