يمكن أن تسبب العواصف الشمسية القوية انقطاع التيار عن شبكات الكهرباء والاتصالات وإمدادات المياه على الأرض لعدة أشهر بالإضافة إلى أضرار جدية في المركبات الفضائية.
قال فلاديمير مينليغارييف، نائب المدير العام لمعهد فيودوروف للجيوفيزياء التطبيقية، في تصريح لوكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء، “إن تعرض الأرض لعاصفة شمسية قوية في أوج النشاط الشمسي أمر وارد ومحتمل جدا. ويجب أن ندرك، لأن للمناخ الكوني تأثير كبير ليس في صحة الإنسان، بل في الأجهزة الإلكترونية والنظم الأخرى التي تتطور بسرعة كبيرة مؤخرا”.
واضاف، “استنادا إلى هذا، فإن الضرر الذي تلحقه عاصفة شمسية قوية، سيكون انقطاع التيار الكهربائي، وتعطل جميع نظم الاتصالات وإمدادات المياه والتدفئة لفترة تتراوح بين عدة أسابيع وعدة أشهر ، كما سيتعرض أطقم الطائرات والركاب إلى الإشعاع، وتتسبب في حوادث خطيرة للأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة الجوية والبحرية”.
ووفقا له، إذا وقع توهج هائل، فإن جميع المواد المنبعثة من الشمس ستصل إلى الأرض وهذا “سيلحق أضرارا على مستوى العالم”. وذكر على سبيل المثال ما يسمى “حادثة كارينغتون عام 1859، التي سببتها عاصفة شمسية قوية أدت إلى تعطل أجهزة التلغراف في أوروبا وأمريكا الشمالية، وأيضا توهج “هالوين” في الشمس من صنف Х45 في أكتوبر عام 2003 الذي ألحق أضرارا مختلفة في عدد من الأقمار الصناعية، وعطل في عمل شبكة الهواتف والإنترنت.
المصدر: نوفوستي