كريتر نت / أنوار العبدلي- لحج
*لا يهم اين اتعلم المهم إنني اتعلم* هذا حال طلاب فئة الصم والبكم من فئة ذوي الإعاقة في محافظة لحج الذين لا يتحدون إعاقتهم فقط وإنما كذلك الصعوبات التي تواجه جمعيتهم التي تعتبر هي بيتهم ومدرستهم الأولى في المجتمع بعد الأسرة.
تزايد عدد الطلاب ممن يعانون من إعاقة في السمع والنطق في الجمعية والتي تعتبر كذلك مدرسة يتلقى فيها هؤلاء الطلاب ” من التمهيدي حتى الثانوية ” التعليم للمنهج الدراسي ولكن عبر لغة الإشارة من خلال كادر الجمعية من المعلمات والمعلمين الذي يسعى جاهدآ مع إدارتها برئاسة الأستاذة كوكب عبدالله لتنال هذه الفئة حقها بالتعليم الذي لم توفره الجهات المختصة بالسلطة لهم مثل توفير مدارس خاصة بهم أو دعم معلميهم لتستمر الرسالة دون انقطاع.
تزايد عددهم جعل سطح مبنى الجمعية فصول دراسية وخاصة للمستوى الأول ثانوي وثاني ثانوي وثالث ثانوي.
الأستاذة أرزاق بخيت مسئولة القسم التعليمي بالجمعية أوضحت بأن عدد الذين يتلقون التعليم بالجمعية بلغ 113 طالب وطالبة من التمهيدي حتى الثانوي والعدد في تزايد، مما اضطرنا لاستخدام سطح الجمعية لاحتياجنا لمكان للدراسة لانه غرف الجمعية ال5 التي قسمناها لتقسيمات بالغرفة الواحدة أصبحت ممتلئه إلى جانب حالة غرفة ظهرت عليها تشققات مما جعلنا لا نستخدمها.
ونحن مستمرين في خدمة طلابنا وهذه الفئة الكريمة التي نتمنى لها الأفضل وهذا ما نسعى لتقديمه مع كادرنا التعليمي والإداري بالرغم من الصعوبات التي تحيط بنا من كافة الجوانب ومنها الموازنة الشحيحة وحوافز المعلمين الشهرية موجهة دعوة للجميع لدعم هذه الفئة حتى تستمر الرسالة ويستمر حقهم التعليمي والتأهيلي.
الجدير بالذكر بأن مقر الجمعية الذي يعتبر كذلك مدرسة لأعضائها بمختلف الأعمار ومكان للتأهيل وتعلم عدد من الحرف عبارة عن مبنى إيجار، وتمتلك الجمعية قطعة أرض حاولت كثيرً مع جهات عديدة لبناء مبنى ليكون بمستوى أفضل ويستوعب العدد وليكون مكان ملك وثابت لهذه الفئة لكن دون جدوى.
اذآ أشعة الشمس وعوامل التعرية من رياح وغبار لم تقف حاجزآ أمام رغبتهم بالتعلم متسلحين بالإرادة بأن الغد سيكون أفضل.