كريتر نت / متابعات
اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية جماعة الحوثي مجدداً بالوقوف وراء استمرار أزمة المشتقات النفطية بالبلاد، ومنع شحنات النفط من الوصول إلى ميناء الحديدة غرب البلاد والذي تسيطر عليه الجماعة.
وأوردت اللجنة الاقتصادية في بيان لها حصل “العربي الجديد” على نسخة منه، أن الحوثيين تسببوا في وقوف 8 ناقلات محملة بالوقود قبالة ميناء الحديدة حتى الآن، ومنع التجار من تقديم وثائق وطلبات الحصول على تصريحات من المكتب الفني للجنة الاقتصادية التابعة للحكومة الشرعية.
وذكرت اللجنة الاقتصادية أن جماعة الحوثي لجأت إلى أسلوب تهديد التجار الممتثلين لمطالب الحكومة الشرعية بالسجن ومصادرة أموالهم وإيقاف النشاط التجاري لهم، وهي خطوة توحي برغبة الجماعة بالاستمرار في تعزيز نشاط السوق السوداء التي يديرها الحوثيون لتمويل نشاطاتهم، بحسب بيان اللجنة.
وأوضحت اللجنة الاقتصادية أن تعنت الحوثيين هذا يضاعف من معاناة المواطنين، ويزيد من استمرار التهرب من تطبيق الضوابط المصرفية لمكافحة غسيل الأموال والحفاظ على استقرار العملة والإعاقة الواضحة لجهود الحكومة والمبعوث الدولي لصرف مرتبات المدنيين.
وفي المقابل، أعلنت شركة النفط اليمنية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين بصنعاء عن وصول السفينة “فيكتوري” التي تحمل على متنها أكثر من 29 ألف طن من الديزل إلى غاطس ميناء الحديدة، وذلك بعد احتجازها لمدة 24 يوماً عرض البحر رغم حصولها على التصاريح من الأمم المتحدة.
وأكدت الشركة أن تحالف العربي لا يزال يحتجز خمس سفن نفطية أخرى، حتى الآن وهو الأمر الذي يضاعف من معاناة مئات الآلاف من العاملين اليمنيين ويتسبب في توقف المعامل والمصانع والمخابز وحركة المواصلات والنقل الداخلي بين المدن وأيضاً انعكاسه بشكل سلبي على المجال الزراعي.
ووفق بيان شركة النفط، فقد تم أيضاََ إنهاء عملية الضخ من إحدى السفن التي سبق الإعلان عن دخولها وربطها في الرصيف التجاري بميناء الحديدة، ويتم حالياً الترتيب لدخول السفينة “سي هارت” المحملة بأكثر من 27 ألف طن من مادة البنزين وأثبتت نتائج الفحص المخبري مطابقتها للمواصفات المعتمدة.