كتب : جميل الصامت
مساع حثيثة ومحاولات بائسة تسابق بها الزمن قوى الرفض والفيد للحيلولة دون توقيع اتفاق جدة ،والعمل على افشاله باي ثمن وتحت اي ظرف .
قبل توقيعه باقل من ساعتين فقط الخميس الماضي شنت اذرع مسلحة تتبع هوامير الفساد هجوما واسعا على قوات الانتقالي في ابين تم خلالها اشعال حرب مفتعلة لافساد اجواء التوقيع وخلق مبررات للاعاقة ،وتمكنت من ذلك بالفعل ،وتم التاجيل الى موعد لاحق تقرر الاحد 5نوفمبر وبسبب التوترات تاجل حتى الثلاثاء القادم..
سلسلة تاجيلات لموعد التوقيع على الاتفاق بين الحكومة والانتقالي ،مثلت دافع مهم لتتبع اسباب التعثرات للمواعيد .
القوى المتحفزة للحرب ترى ان الاتفاق يقلم اظافرها ويحد من نفوذها ويمنع عنها امتيازات يصعب عليها تركها ،فتعمد الى توتير الاجواء والاستعداد لافشاله بتفجير حرب تسحق من خلالها خصومها تحت راية الوحدة ،وسحق الفرع ليبقى الاصل !
وحدة حقول النفط ومساحات الارض واستثمارات البحر لجماعة لاترى الوحدة سوى مشروعا للفيد والدولة اداة للاخضاع .
لذا ترى بان وثيقة الاتفاق من شأنها تقيدها وتحجيم طموحها ،واسقاطها ضرورة بالنسبة لها فبالتالي سنشهد من اليوم وحتى الموعد مفاجآت .
فالبحث عن مدخل للتازيم وذريعة لاشعال فتيل حرب قائمة اذ تعكف عليه دوائر النفوذ التي تضررت مصالحها من اتفاق جدة -وهي معروفة وتعبر عن نفسها مرارا وبمختلف الوسائل ومنها استغلال القوة العسكرية لغزو عدن وفرض امر واقع قد يقلب الطاولة ويعيد صياغة اتفاق وفق وجهة نظر المنتصر ..! – تعكف على ايجاد سبل يمكنها من ضرب الاتفاق وفي احس الاحوال تمييعه .
السعودية كانت هددت بضرب اي تحرك في احور وفقا لمصادر اعلامية بعدها اوضحت مصادر اخرى سعودية ان المناطق المراد اسقاطها من قبل قوات الشرعية قد تم تسليمها للقوات السعودية .
هذا الضغط العسكري يشاطره ضغط مماثل اعلامي بهدف افشال الاتفاق .
الاتفاق سيجري الالتفاف عليه في حال مرر والمؤكد ان سيتم التوقيع عليه في الموعد ، وستحاول تلك القوى بشتى الطرق وستنشط التنظيمات الارهابية كعامل مساعد لها لاعاقة التنفيذ في كثير من البنود التي نص عليه الاتفاق لاجبار الدولتان الراعيتان السعودية والامارات القبول بشروطها .
اتفاق جدة وثيقة تاريخية وتعتبر خارطة طريق بذاتها من شأنها ضبط ايقاعات الشرعية سياسيا وعسكريا وامنيا ..
بما يعني نقلة نوعية قد تعصف بالادوات والاساليب البالية التي عفى عليها الزمن وتجاوزها التحديث ،وهنا مربط الفرس الذي يعتبره المؤيدون بداية حميدة لشرعية محل رضا وقوية .