كريتر نت : محمد عبدالإله
أغلقت العديد من المخابز في العاصمة اليمنية صنعاء أبوابها، احتجاجاً علىـ ارتفاع المواد الأولية كـ”الدقيق والزيت” والمواد الأخرىـ المستخدمة لتحضير الخبر.
ارتفاع سعر الدقيق بدأ مطلع العام الجاري وأستمرت الأسعار في الارتفاع، بعد أن بدأ مخزون الدقيق في المطاحن الخاصة ومستودعات الشركات العامة للمطاحن بالنفاذ.
وتحدث أحد مالكي الأفران في صنعاء لـ”كريتر نت” إن المواد التي تستخدم في صناعة الخبز جلها في غلاء، ولا نستطيع شراء الكيس الدقيق الذي كان يباع بمبلغ ثمانية آلاف. أصبح اليوم بسعر خمسة عشر ألف ريال، والزيت بعشرة آلاف ومازال مرشح للارتفاع.
نفاذ الدقيق من المخازن أجبر الخبازين علىـ شرائه من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، الأمر الذي أدى إلى زيادة أسعار الخبز.
الشارع اليمني مستأ لارتفاع الخبز لثلاثة أضعاف. فيما يقول مواطنون لو أستمرت الحرب ستكون الزيادة أكثر وسوف يموت الكثير من الناس. ويقول مواطن آخر بالنسبة للملايين مستحيل يعيشون من غير خبزًا.
وتشهد العاصمة صنعاء نقصاً حاداً في المشتقات النفطية منما أدى إلىـ انتشار طوابير للمواطنين أمام محطات الوقود للحصول على اسطوانة غاز التي باتت الحلم الأصعب للحصول عليها.
بالتزامن مع ارتفاع أسعار البنزين لأربعة أضعاف وسط انتعاش كبير للسوق السوداء.
ويتبادل الإتهامات طرفي الطراع في اليمن باحتجاز ثماني سفن محملة بالمشتقات النفطية قبالة ميناء الحديدة علىـ البحر الأحمر.
ويعاني ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جراء الحرب المتصاعدة منذ خمسة أعوام، بين القوات الحكومية مسنودة من التحالف العربي من جهة، والانقلابيين من جهة ثانية، ما دفع العديد من المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة للتحذير من كارثة إنسانية يصعب التعامل معها.
هذا وقال تقرير صادر عن الأمم المتحدة بأن اليمن سيصبح أفقر بلداً في العالم إذا استمر الصراع حتى عام 2022، ومن غير المرجح أن تحقق اليمن أياً من أهداف التنمية المستدامة في التاريخ المستهدف 2030حتى ولو توقفت الحرب اليوم هذا ما خلص إليه تقرير جديد صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن.
وتقود السعودية، منذ مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الانقلابيون في أواخر عام 2014.
وتسببت الغارات الجوية للتحالف، القصف البري والمدفعي المتبادل، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين بين قتلى وجرحى، فضلا عن تدمير كامل البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في جل أنحاء البلاد.
ولم تنجح جهود الأمم المتحدة، حتى الآن، في وقف الحرب في اليمن، البلد الذي أصبح على يعيش أسوأ كارثة إنسانية. وبحسب المنظمة الدولية، يحتاج نحو 25 مليون شخص، أي نحو 85% من سكان اليمن، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.