كريتر نت : متابعات
دعت “العصبة الحضرمية”، أحد الحركات المدافعة عن حقوق أهالي حضرموت، أكبر المحافظات اليمنية، قيادات المحافظة إلى مؤتمر للخروج بقرارات وإجراءات تنفيذية مزمنة لتحقيق مطلب الفيدرالية للإقليم.
تأتي دعوة “العصبة الحضرمية”، التي تأسست عام 2003، بعد يوم واحد مع التوقيع على “اتفاق الرياض” لتقاسم السلطة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وقالت العصبة، في بيان أصدرته الأربعاء “ندعو القيادات الحضرمية إلى استشعار المسؤولية التاريخية والوطنية تجاه أبناء محافظة حضرموت (جنوب شرق) وحيثما ما كانوا في المهجر إلى التداعي لمؤتمر حضرمي – حضرمي”.
وأشارت العصبة، التي باركت توقيع “اتفاق الرياض”، إلى أن الهدف من المؤتمر سيكون “الخروج بتوصيات حازمة وقرارات حاسمة وإجراءات مزمنة وآليات تنفيذية لتحقيق المطالب المشروعة وفي مقدمتها إقامة الإقليم (الفيدرالي) وإدارة كافة شؤونه بعيد عن مشايع الضم والإلحاق والتبعية لشمال اليمن أو جنوبه”.
ولفت إلى أن حضرموت تمتلك منذ القدم كل مقومات إقامة إقليم فيدرالي في أراضيها، ولا ينبغي أن تمنعها صراعات الأخوة في شمال اليمن وجنوبه عن تنفيذ وتحقيق هذا الهدف.
وأكدت على ضرورة “ألا يكون مستقبل حضرموت وتنميتها مرهون بتوافقات الفرقاء أو تسوية الأزمات في الجنوب أو إنهاء الانقلاب في الشمال”.
الأحد الماضي، عقد مسؤولون كبار في الدولة وقيادات لمكونات سياسية واجتماعية من حضرموت اجتماعا بالعاصمة السعودية الرياض، في خطوة قالت مصادر إنها تهدف تبني مطالب حضرموت بعيدا عن ثنائية الشمال والجنوب، التي تبناها المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
وشدد الاجتماع، الذي تغيبت عنه بعض الشخصيات الموالية لأبو ظبي، على مطالب أبناء حضرموت وحقهم الطبيعي في الثروة والسلطة، وتمكينهم من ذلك عبر اتخاذ الاليات الصائبة التي يجمع عليها أبناء حضرموت عبر مكوناتهم ومرجعياتهم المعروفة.
وجددت قيادات حضرموت تأكيدها على التمسك بإقليم في إطار الدولة اليمنية الاتحادية، كما تضمنت ذلك مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، كما جددوا تأييدهم للرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعثت مؤتمر حضرموت الجامع ومرجعية قبائل وادي وصحراء حضرموت رسائل للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، عبروا فيها عن اعتراضها على آلية المشاورات بين الحكومة اليمنية، و”الانتقالي”، وطالبت بإشراكها في أي حلول سياسية.
والعصبة الحضرمية مكون في محافظة حضرموت، تقول إنها تسعى لتحقيق حق تقرير المصير لحضرموت، وترى أنها هوية وثقافة تختلف عن شمال وجنوب اليمن.
ومع ذلك تدعم العصبة الحضرمية تحقيق إقليم حضرموت في إطار الدولة الاتحادية التي أقرتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تعد إحدى المرجعيات الثلاث التي تتسمك بها الحكومة اليمنية.
وتعد محافظة حضرموت ، كبرى محافظات اليمن مساحة؛ إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتغطي نصف مساحة حدود اليمن مع السعودية، وتنقسم إدارياً وعسكريا إلى منطقتين هما مدن ساحل حضرموت، والمنطقة الثانية مدن وادي وصحراء حضرموت.