كتب : محمد الحميدي
اعتقد ان تضمين نص اتفاق الرياض مشاركة الانتقالي في مشاورات الحل النهائي؛ لايعني لنا الا امر واحد، هو ان مسألة الحرب قد حسم بوقفها والدخول في حوار ومفاوضات مع كل الاطراف لانهائها وتحقيق سلام شامل وهو ما يتوافق مع تصريحات الرئيس الامريكي ترامب ووزير دفاعه الذي اكدوا فيها على وجوب انهاء حرب اليمن مع نهاية هذا العام ومالحقها من مشاورات بين الاستخبارات الامريكيه و نائب وزير الدفاع السعودي الذي دخل في مفاوضات غير معلنه مع الحوثين في سلطنة مسقط وكذلك المشاورات المعلنه بين الامارات وايران
لذلك فأن مايجري اليوم من وجهة نظري هو مجرد تهيئة لهذا الحدث ، حيث سيتم الجلوس مع كل الاطراف المؤثره واستيعاب الحد الادنى من مطالبها في نتائج مؤتمر دولي حول اليمن سينعقد بالرياض وذلك بعد الاتفاق عليها و توقيع اتفاقيات ثناية بشأنها بداء” من الانتقالي ومرورا بالحوثين وجماعة طارق و المؤتمر وانتهاء” بغيرهم من المكونات
هذا المؤتمر سينعقد بدعم امريكي بريطاني على غرار مؤتمر الرياض لانهاء الحرب اللبنانية مطلع التسعينات والذي تمخض عنه التوافق على حكومة جديدة بقيادة رفيق الحريري وتبني السعودية برنامج اعادة الاعمار و انسحاب القوات السوريه من بيروت
مؤتمر الرياض بشأن اليمن سيحضرة ممثلين من مختلف القوى السياسيه والاجتماعية في اليمن و كذلك اطراف الصراع والامناء العامون للامم المتحده والجامعه العربية وبعض الزعماء وقادة الدول وممثلين للعديد من المنظمات الاقليمية والدولية
القضية الجنوبية في اعتقادي سيتم استيعاب حلها من خلال التوافق على تعديل مشروع دستور الدولة الاتحاديه ومنح الجنوب اقليم مستقل وبضمانات دولية واقليمية لفرض مشروع الدستور وتمريره مع منح الحوثين حكم ذاتي و منفذ بحري وسيتم استيعاب الجميع في حكومة وحدة وطنية لتنفيذ المخرجات والمرحلة الانتقالية التي ستمتد الى خمس سنوات وبمجلس رئاسي مؤقت يمثل في عضويته كل من الحوثي والانتقالي والمؤتمر
نتائج المؤتمر على ذلك النحو ستضمن انتهاء الحرب في اليمن و عدم دخولها في انتكاسه جديده والمضي في اعادة الاعمار وبناء مؤسسات الدوله وتجاوز مخلفات الحرب وتحقيق الامن والاستقرار والسلام الشامل
بهذا سيكون التحالف قد ارضى جميع الاطراف وحفظ ماء وجهه وحقق نصرا ساحقا بانهاء الحرب واعاد الشرعية وحل القضية اليمنية حلا شاملا دون اي اخلال بالمرجعيات الثلاث ( المبادرة والمخرجات وقرارات المجتمع الدولي)