كريتر نت / كتب- فوزي الصبيحي
لنعرج قليلا على تحالفات تشكلت في عصرنا هذا في كل اصقاع العالم سواء العربي أو الدولي ومنها التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب والتحالف العربي لعودت الشرعية لليمن وتحالف سوريا مع إيران وروسيا لدعم بشار الأسد وتحالف تركيا وقطر لدعم الإرهاب وتحالف دول الخليج ضد قطر وتحالف الإخوان المسلمين مع قطر وتركيا وتحالف الحوثيين مع ايران وتحالف الجيش الليبي مع مصر.
كل هذه التحالفات تحدث لمعطيات سياسية يتبعها تحركات عسكرية لفرض اجندات تلك التحالفات على واقع ملموس فيه من المصلحة مايستفيده جميع المتحالفين.
وهذه التحالفات اصبحت حق مشروع للحفاظ على مصالح المتحالفين وتحقيق غايات طالما سعت لها جهات او دول منفرده واخفقت مليا
كل هذا كان للجنوبين نصيبا من ذكره والتمثيل به فحين انطلق المارد الجنوبي في 7/7/2007في ثورته السلمية التحررية بعفوية الشعب الحر الأبي الذي فجرها ثورة في كل ربوع الجنوب ريفها وحضرها زلزل بها عرش نظام المحتلين لأرضنا وناهبين ثروتنا.
حينها عانا شعبنا وقادة حراكنا من القمع والقتل والاضطهاد الكثير ولكنهم لم يملوا ولم يستكينوا
وشقوا طريقهم نحو مبتغاهم المنشود رغم الاختراقات لثورتنا الجنوبية وحراكنا من قبل نظام صنعاء حينها كثرت العشوائية والتدخلات مرت خلالها بالكثير من المنعطفات والمراحل كل ذلك لم يكن لحراكنا السلمي اي اهتمام دولي واقليمي بشكل ملحوظ وملموس وان وجد من بعض الدول على استحياءعبر اعلامهم وبشكل عابر وخبر مجاز لعدم وجود الحليف الاستراتيجي لقضيتنا آنذاك حتى كنا نظن أن العالم جميعا كان ضدنا وضد توجهاتنا وثورتنا.
وحين دقت اجراس الحرب وتم اجتياح الجنوب مرة أخرى من قبل تحالف نظام عفاش والحوثيين الغزاة الجدد كانت هنا قصة جديدة وحكاية مثيرة لملحمة بطولية سطرها ابناء الجنوب الاحرار في التصدي لتلك المليشيات الغازية التي كانت تعتقد أن الأرض الجنوبية ستكون لها بردا وسلاما كما كانت لها مناطق الشمال .
في الجنوب بدأ احداث الفيلم المرعب لتلك الغزاة بعد غليان الشارع في الجنوب وهيجان وغضب أحدثه الحراك الجنوبي واستطاع أن يهيى الشارع وجعل منه قنبلة موقوتة انفجرت في وجه تلك القوات الغازية وجعلت من الجنوب جهنم عليهم حينها أتى المدد من أهل المدد وأخوة العروبة من دولة الإمارات وانتصر الجنوب حينها .
شعر الجنوبيين بالاخطار تحيط بهم من كل جانب وتم استشعارالامر من قبل قادة المقاومة الجنوبية وتم تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي بتالحف ودعم قوي ومتين مع دولة الإمارات العربية المتحدة كاي تحالف مشروع في العالم كما ذكرناه سالفا وصار مجلسنا الانتقالي يتوسع ويتمدد في ربوع الجنوب سياسيا وتنظيميا وعسكريا بقوات أمنية وعسكرية ضاربة. حارب وقضى على الإرهاب في كل معاقله التي استعصت على جيش دولة الوحدة.
كما توسع المجلس الانتقالي دوليا وفتح مكاتب في دول الاتحاد الأوروبي وامريكا بقيادة وحنكة القائد الرئيس عيدروس الزبيدي وبدعم وتنسيق سياسي ودبلوماسي اماراتي كحليف استراتيجي للجنوبيين الى ان وصلنا الى هذا اليوم الذي يكون فيه الانتقالي ند وطرف رسمي واساسي أمام من تسمي نفسها شرعية بحوار جده التي رعتها المملكة العربية السعودية وكان نصيب الأسد لمجلسنا من تلك المفاوضات بعد أن فرض نفسه بقوة وأصبح شريك رسمي وفاعل للمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب حتى بات معترف به دوليا وعربيا.
تحالف الانتقالي مع الإمارات افشل خارطة وخطط معسكر تحالف الإرهاب في المنطقة واعاد السعودية الى مسك زمام المبادرة من جديد للقضاء على التمدد الإيراني في اليمن بتعاون وتحالف مشترك مع قطر وتركيا كلا عبر اذرعه في اليمن.
وبالأخير اميط اللثام وانكشف المستور وظهرت الحقائق جليا أمام المملكة لتلك التحالفات التي كان ولازال الغرض منها هو استهداف أمن المملكة
وبالعودة لعنوان مقالي ولمن يتهم الانتقالي أنه باع نفسه بتحالفه مع الإمارات نقول لهم أن التحالفات حق مشروع وكما هو مباح وجائز بتحالف الحوثيين مع ايران والإخوان المسلمين عبر ممثلهم في اليمن حزب الإصلاح مع قطر وتركيا فهو مباح وجائز ايضا للانتقالي مع الإمارات والمملكة.
شكرا مملكة الحزم وشكرا امارات الخير شكرا سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي وشكرا سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.