كريتر نت : محمد عبدالإله
يأمل اليمنيون أن يتحسن حال البلاد مع أعلان إتفاق الرياض تشكيل الحكومة الجديدة. بعد انقضاء العام الخامس من الحرب، واقتراب دخول عامها السادس.. حتى بات اليمن الأكثر بؤساً.. مع أسوأ أزمة إنسانية في العالم ـ بحسب منظمات حقوقية ودولية.
خمس سنوات وثقت فيها وزارة الصحة اليمنية ومنظمات دولية أرقاماً كارثية للخسائر التي خلفها الحصار والحرب في اليمن متحدثاً عن أكثر مائة ألف قتيل بينهم ثمانية آلاف من النساء والأطفال.
إضافةً إلى هذه الأرقام 22 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة. بينهم أكثر من 15 مليون يشرفون على مرحلة الدخول إلى المجاعة ـ وفق إحصائيات برنامج الأغذية العالمي.
منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي، في تقرير صادر عنها حول الحرب في اليمن. أشارت إلى تضرر أكثر من مائة ألف منزل بين تدمير كلى وجزئي، وتضرر أكثر من عشرة آلاف منشاة عامة وخاصة جراء الحرب في اليمن.
وتسببت الحرب الدامية في أزمات مركبة على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية ومنها أزمة الخدمات الاجتماعية الأساسية في الصحة والمياه والتعليم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الجانب الصحي تعرض أكثر من 60% من المشفيات والمراكز الصحية للإغلاق، وتوقفت خدماتها الطبية؛ إما بسبب القصف الجوي، أو البري الذي طالها؛ أو بسبب الحصار المحكم على جل منافذ البلاد.
أما التعليم، فتشير التقارير الصادرة إلى إن العملية التعليمية تعطلت بشكل كبير في المراحل كافة، وتعثر التعليم في أكثر من 45% من المدارس والكليات الجامعية ـ العامة ـ والخاصة جراء الدمار الذي طال نحو ثلاثة آلاف مدرسة وجامعة ومنشاة تعليمية.
وطبقاً للاحصائيات فإن الخسائر المادية الذي طالت البنية التحتية خلال السنوات الخمس من الحرب والحصار قدرت بنحو مائة مليار دولار، فيما يعتقد إن الخسائر الاقتصادية والنشاط التجاري في اليمن يتجاوز المبلغ بكثير.
دماراً يقدر بمئات المليارات الدولارات، على الرغم من إن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن الحصيلة النهائية للخسائر الاقتصادية في البلاد بعد خمسة أعوام من الحرب، ولم تظهر إلى الآن أية مؤشرات حقيقية على الانتهاء.