كريتر : متابعات
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحوثيين باحتجاز رهائن وارتكاب “انتهاكات خطيرة” بحق محتجزين لديهم، وأضافت بأنها وثقت 16 حالة لمعاملات ترقى إلى التعذيب بحق محتجزين، وذلك بغرض إجبار أقاربهم على دفع فدية أو لمبادلتهم مع محتجزين لدى قوات معادية. وطالبت المنظمة بالإفراج عن المحتجزين وإيقاف الإخفاءات القسرية ومحاكمة المسؤوليين عن عمليات التعذيب.
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان،الحوثيين الذين يسيطرون خصوصا على العاصمة اليمنية صنعاء، باحتجاز رهائن وارتكاب “انتهاكات خطيرة” بحق محتجزين لديهم، بما في ذلك التعذيب.
وقالت المنظمة في بيان إنها “وثّقت 16 حالة احتجز فيها الحوثيون أشخاصا بطريقة غير قانونية، غالبا لإجبار أقاربهم على دفع المال أو لمبادلتهم مع محتجزين لدى قوات معادية”.
وأضافت أن “معاملة المسؤولين الحوثيين للمحتجزين قاسية ووصلت في العديد من الحالات إلى التعذيب”.
وأكدت “هيومن رايتس ووتش” أنه “على السلطات الحوثية أن تفرج فورا عن المحتجزين تعسفا وأن توقف الإخفاءات القسرية وأن تحقق جديا مع المسؤولين عن التعذيب واحتجاز الرهائن وتعاقبهم”، مذكرة بأن احتجاز رهائن يشكل “جريمة حرب”.
وأوضحت أن “محتجزين سابقين وصفوا كيف ضربهم المسؤولون الحوثيون بقضبان حديد وخشب وبالبنادق وقالوا إن الحراس جلدوا المساجين وكبّلوهم بالجدران وضربوهم بالخيزران على أقدامهم كما هددوا باغتصابهم أو اغتصاب أفراد من أُسرهم”.
وأضافت أنها تنتهز فرصة صدور هذا البيان لتطلب من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي يعقد دورته في جنيف حاليا، تجديد مهمة مجموعة خبراء حول اليمن مكلفة التحقيق في الانتهاكات التي ترتكبها كل أطراف النزاع.
ومنذ 2014، يشهد اليمن حربا بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها صنعاء. وأوقع النزاع في اليمن أكثر من 10 آلاف قتيل.