كريتر نت / متابعات
في ظل غياب المتابعة وتركهم فريسة لشتى أنواع التعذيب والتنكيل النفسي من قِبل إدارة السجن العام في مدينة عتق يتعرض الأسرى القابعين في سجون ميليشيات الإصلاح الإخوانية بمحافظة شبوة وعددهم (29) أسير جنوبي منذ الأحداث الأخيرة إلى ممارسات سيئة اللا إنسانية واستهتار بحياتهم وحالتهم الصحية الصعبة كنوع من سياسة الاستهداف الممنهج والمتعمد الذي يهدف لاغتيالهم وهم على قيد الحياة.
وتتضاعف معاناة الأسرى نتيجة الإهمال والإهانة ومحاولات كسر إرادتهم بطريقة تعسفية لا أخلاقية تستخدمها ميليشيات الإصلاح الإخوانية ضد الأسرى الجنوبيين في سجون “شبوة” لإرهاق أجسادهم ومعنوياتهم بأساليب استفزازية مما جعلهم ينفذون الإضراب المفتوح عن الطعام بسبب الممارسات الإجرامية التي يتعرضون لها داخل سجون ميليشيات الإصلاح الإخوانية القمعية.
أوضاع الأسرى في سجون ميليشيات الإصلاح بشبوة تنذر بكارثة إنسانية وتزداد معاناتهم سواءً يوماً بعد يوم فيما الغالبية منهم أصيبوا بالعديد من الأمراض نتيجة الإهمال وسوء التغذية وعدم وجود الرعاية الصحية بحق الأسرى، وكذلك حرمان أهاليهم من التواصل وزيارتهم للاطمئنان عن صحتهم المتدهورة، وهذه الممارسات التي ترتكبها ميليشيات الإصلاح بشكل يومي تجاه الأسرى تتجرد من الإنسانية وأرهقت كاهل الأهالي وذويهم وتثير المخاوف بشأن أمنهم وسلامة أبنائهم القابعين ظلماً في زنزانات الاعتقال بشبوة، ولذلك سبق وإن أطلقت الميليشيات الإصلاحية سراح (3) من الأسرى المصابين بأمراض خطيرة الناجمة من تلك الممارسات الإجرامية ضدهم.
الأسرى من خلف القضبان في شبوة ينتظرون “الموت” أو الإنقاذ بسبب الانتقام والأوضاع المزرية التي تنتهكها الميليشيات الإصلاحية دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والأسرى؛ بحيث تستخدم هذه الميليشيات سياسات تعسفية بحق الأسرى كوسيلة لقهرهم ومعاقبتهم وبث الرعب والخوف فيهم وتقوم بتهديدهم وتوظيف الاتهامات بحق الأسرى المحتجزين في إطار الانتقام السياسي.
وخلال تواصل الأسرى القابعين في سجون الميليشيات بشبوة مع المركز الإعلامي في محافظة لحج والاستماع لمعاناتهم والأوضاع الصحية والمعيشية التي يمرون بها، إننا نستنكر كل الممارسات التي يتعرضون لها داخل السجون من قِبل ميليشيات الإصلاح الإخوانية بمحافظة شبوة، كما نطالب كل المنظمات الحقوقية والإنسانية وقيادة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي وكل شرفاء الوطن ومشايخ وشخصيات محافظة شبوة والجهات ذات العلاقة بالتدخل العاجل لإنقاذ الأسرى والضغط على السلطة المحلية بشبوة لإطلاق سراحهم ومحاسبة تلك الأدوات القمعية التي تعمدت اغتيال الأسرى بالتعذيب والإهمال والحرمان والموت البطيء لإخماد أي تبعات أو تطورات قادمة!.