كريتر نت / وكالات
درون قاتلة تحلق مثل أسراب النحل بشكل متناسق، وعندما تصل إلى الهدف، تنقض عليه بواسطة ترسانتها من الأسلحة و”لن يستطيع أحد البقاء على قيد الحياة”.
هي طائرات صينية من دون طيار تعتبر بحسب تقارير الجيل الجديد من الطائرات ذاتية التحكم والتي حذر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر منها مؤخرا.
هذه الطائرات المصدرة للشرق الأوسط تنتجها شركة ZIYAN UAV الصينية بحسب ما أعلنته من قبل. تشير الشركة إلى أن لديها مروحيات تتمتع بمهارات قتالية خطيرة تعززها تقنية الذكاء الاصطناعي. تحمل المروحيات قذائف هاون وقاذفات قنابل يدوية ومدافع رشاشة وتقوم بنفسها بتشكيل أسراب وشن ضربات منسقة، بحسب موقع “تشاينا ميليتاري” الصيني.
تسطيع بواسطة الذكاء الاصطناعي أن تتجمع معا في سرب يصل إلى 10 طائرات. فقط تحتاج إلى الإذن بانطلاق المهمة لتحلق، وخلال التحليق تستطيع تجنب الاصطدام في الهواء حتى تصل إلى الهدف والانقضاض عليه، من دون أي تدخل بشري. ويقوم السرب بتوزيع المهام القتالية. وبعد انتهاء المهمة، تعود الطائرت وتهبط في المكان الذي انطلقت منه.
إذا الأمر لا يحتاج أي تدخل بشري على جبهة القتال، فالطائرة ستقوم بالمهمة بنفسها، ما يجنب تعرض العنصر البشري للخطر. فقط يقوم بالتحكم عن بعد.
أحدث أنواع هذه الطائرات هو Blowfish A3 ويبلغ طولها مترين وعرضها نصف متر، وتستطيع حمل كل أنواع الرشاشات وتتمتع بالمرونة التي تسمح باستخدامها من عدة زوايا أثناء التحليق.
كان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر حذر منذ أيام من محاولات صينية للهيمنة على تقنية الذكاء الاصطناعي في العالم، مشيرا كذلك إلى أنها تقصدر طائرات مسيرة للشرق الأوسط تستطيع توجيه ضربات “مميتة”. ومن هنا تزداد المخاوف من استعمالها في منطقة تتصارع فيها جماعات قد تسيء استخدامها.
وقال إسبر في مؤتمر خصص لمناقشة قضايا تتعلق بالذكاء الاصطناعي: “بينما نتحدث، تقوم الحكومة الصينية بالفعل بتصدير بعض الطائرات الجوية العسكرية الأكثر تطورا إلى الشرق الأوسط”.
وأضاف: “يبيع مصنعو الأسلحة الصينيون طائرات من دون طيار يقولون إنها قادرة على التحكم الذاتي الكامل، بما في ذلك القدرة على تنفيذ ضربات قاتلة موجهة”.
ويرى الوزير أن الصين لا تسعى فقط إلى “القفز” على أميركا عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيات الحالية وتحويل الحرب في مختلف المجالات، بما في ذلك الفضاء الخارجي والفضاء الإلكتروني، ولكنها تريد أيضا نشر تكنولوجيا جديدة “لتعزيز قبضتها الاستبدادية على شعبها”.
“سيكون من المستحيل الدفاع عن نفسك”، يحذر أستاذ الذكاء الاصطناعي بجامعة نيو ساوث ويلز، توبي والش، من استخدام الصين للطائرات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. ويضيف: “مع بدء إطلاق النار، سيموت كل إنسان في ساحة المعركة”.
ويقول مالكوم ديفيس، كبير المحللين في المعهد الأسترالي للسياسة الإستراتيجية: “لا يحتاج الخصوم الاستبداديون إلى إجراء نقاش داخلي حول الأسلحة الذاتية الفتاكة مثل الديمقراطيات الليبرالية الغربية، لأنهم ليسوا مسؤولين أمام شعوبهم”.
“لا توجد حركة حظر على الروبوتات القاتلة في الصين أو روسيا. تعمل الأنظمة ببساطة على تطوير ونشر الأسلحة، وتقوم بتصديرها إلى أنظمة مماثلة في الشرق الأوسط”.