كريتر نت : متابعات
نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اليوم الخميس، العرس الجماعي الخامس في مدينة المخا بالساحل الغربي اليمني وضم ما يقارب 200 عريس وعروسة.
ويعد الزفاف الجماعي الخامس تتويجا لجهود السنوات الأربع الماضية وتكفل الهلال الأحمر بكافة متطلبات ما يقارب من 50 أسرة من التجهيزات المنزلية والسكن وحتى ملابس العرس، فيما تكفل ببعض متطلبات الزواج والزفاف للباقين وتحقيق حلم 200 شاب وفتاة في أن يكملوا نصف دينهم، وأن تكون لهم حياة أسرية سعيدة ومستقرة بعد سنوات من الحرب التي ضاعت معها أحلامهم.
قال عبدالله الحبيشي ممثل الهلال الأحمر الإماراتي بالساحل الغربي لـ”سبوتنيك” أن هيئة الهلال تعمل وفق خطة مدروسة لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي بتنظيم الأعراس الجماعية وتوسيع مظلة المستفيدين.
وأشار الحبيشي إلى أن التحديات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها مديريات الساحل الغربي كبيرة جدا، الأمر الذي دفع هيئة الهلال لمضاعفة الاهتمام بها وتعزيز برامج الاستجابة للأوضاع الإنسانية الجارية فيها.
بث الأمل
وأضاف الحبيشي، بالرغم من الظروف التي يمر بها اليمن عامة والساحل الغربي خاصة إلا أن الأعراس الجماعية من شأنها بث الأمل وإدخال السرور إلى نفوس الشباب، كما أن الهدف من تلك الفعالية هو التخفيف من معاناه العرسان وتيسير وتخفيف نفقات الزواج بسبب غلو المهور، حسب العادات والتقاليد في تلك المنطقة، وسوف تستمر الفعاليات مع زيادة الأعداد والمستفيدين من جميع المديريات.
ومن جانبه قال وليد كمال أحد الإعلاميين المتابعين لحفل الزفاف في الساحل الغربي لـ”سبوتنيك”، إن الحفل الذي شهدته اليوم مدينة المخا بالساحل الغربي جمع بين 200 عريس وعروسة واقيم بدعم كامل من الهلال الأحمر الإماراتي والذي يبذل قصارى الجهد في الأمور الاجتماعية مثل التزويج وتوفير السكن وتسكينهم في أعمال، وبشكل خاص ممن هم ليسوا في صفوف المقاومة.
وأوضح كمال إلى أن عملية الاختيار تتم في المقام الأول بالنسبة للشباب الذين لا يمتلكون دخل مادي، حيث يتم رفع الأسماء قبل شهر من موعد إقامة العرس بمعرفة المحليات في المناطق المستهدفة إلى الخلية الانسانية للهلال الأحمر، مشيرا إلى أن العرس الجماعي الخامس والأعراس الأربع الماضية تمت جميعها بأمان دون أيه مخاطر.
مراحل الزفاف
ولفت كمال إلى أن اللجنة تقوم قبل شهر من العرس باختيار عدد من العرسان وليس جميعهم وتسلمهم مفاتيح السكن المخصص لهم مجهزا، وقبل ثلاثة أيام من الزفاف يتم جمع العرسان وتوزيع مبالغ مالية لكل من العريس والعروسة على حدة، وفي اليوم التالي يتم استقبال العرسان في صالة محددة ويتم توزيع ملابس الزفاف عليهم، وصباح يوم العرس يتم جمع العرسان وذويهم وتقام لهم وليمة غداء كبيرة وبعدها يتوجه الجميع لقاعة العرس وتبدأ فقرات الزفاف والتي عادة ما تنتهي قبل العشاء وفي الساعات الأولى من الليل.
مخاوف
وعبر الصحفي اليمني عمر الشارحي لـ”سبوتنيك” عن المخاوف التي كانت تحيط بأي تجمع في تلك المناطق من أي عملية قصف صاروخي أو طيران مسير من جانب الحوثيين، بعد انتشار معلومات غير مؤكدة عن تهديدات حوثية لهذا العرس الجماعي، وزاد من حالة الترقف عمليات القصف الحوثية على مدينة المخا الساحلية بالصواريخ والطيران المسير الأسبوع الماضي ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، وأيضا إطلاق صاروخ حوثي أمس الأربعاء على مقر التحالف الذي تقوده السعودية في مدينة مأرب، مم أسفر عن مقتل خمسة جنود على الأقل، الأمر الذي يعزّز المخاوف من التهديدات الحوثيّة.
ويعيش سكان المناطق الساحلية لمحافظتي تعز والحديدة اليمنيتين أوضاعا معيشية صعبة،وهي وفقا لتصنيف المنظمات الدولية المناطق الأكثر فقرا في اليمن.
ويعيش السكان في هذه المناطق بدرجة رئيسية على المساعدات الإغاثية والغذائية التي تقدّمها المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية.