كريتر نت : متابعات
قالت صحيفة فرنسية، أن اليمن لا يتحمل سنة أخرى من الحرب
التي قاربت 5 سنوات، وقضت على الكثير من الحياة فيه
ونشرت صحيفة (Almendron) مقالاً لـ”وفاء السعيدي”، رئيس البعثة الطبية العالمية في اليمن، أشارت فيه على تأثير هذه الحرب على صحة اليمنيين، والحصول على الغذاء ومياه الشرب والأدوية ومرافق الرعاية الصحية.
وتابعت السعيدي: أرى الأضرار التي لحقت بمستقبل أطفالنا والمحرومين من المدرسة والجوعى والمصابين بصدمات نفسية، وتساءلت: كيف تقبل أن الأطفال يمكن أن يستهدفوا، وكيف تقبل أن المرأة الحامل لا يمكن متابعتها أثناء حملها، وكيف يمكننا أن نقبل أن أجدادنا لا يمكنهم الاستفادة من الرعاية الكافية؟!، مضيفة: إنها ليست سياسة بل حياة 30 مليون يمني.
ونوّهت إلى أن فرق منظمة أطباء العالم تحاول مساعدة الناس في شمال البلاد وجنوبها على استعادة الوصول إلى الرعاية الطبية للسكان المتضررين من النزاع، حيث تدعم المنظمة 16 مركزاً صحياً في هذه المناطق، وتوفر خدمات الرعاية الصحية الأولية المتمثلة بالاستشارات واللقاحات والرعاية الغذائية والرعاية الصحية للأم والطفل والدعم النفسي والاجتماعي.
وتحدّثت السعيدي أن العائلات اليمنية تضطر إلى الاختيار كل شهر بين إطعام أو رعاية ذويهم المصابين بأمراض مزمنة، لأنهم لا يستطيعون تحمل كليهما، مضيفة: نحن نتحدث عن المرضى الذين يعانون من مرض عقلي خطير والذين يتم إحضارهم إلى مراكز الصحة العقلية المرتبطة لدينا لأنهم غير مستقرين بما يكفي للعيش في المجتمع، وعائلاتهم لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج على المدى الطويل.
وقالت إن أسعار المواد الغذائية والسلع ترتفع بشكل مطّرد بسبب الحصار، ولكن أيضاً بسبب الضريبة المزدوجة التي تفرضها أطراف النزاع على منطقة سيطرتها، حيث يعتقد كل طرف أن لديهم الحق في تحصيل الضرائب من السكان. وأضافت: الغذاء متاح، لكنه ليس في متناول الجميع لأن الكثير من الناس فقدوا مصدر دخلهم بسبب النزاع أو لم يتلقوا رواتبهم لعدة أشهر، ودفع اليأس العديد من الأسر والأولاد الصغار للانضمام إلى الجبهة من أجل إطعام أسرهم.