كريتر نت / متابعات
اللواء خالد فاضل، العائد قائداً لمحور تعز دون قرار معلن، بدأ اليوم أول اجتماعاته بحضور قائد اللواء 17 مشاه عبد الرحمن الشمساني، وأركان حرب اللواء الخامس الجندبي، وقائد الشرطة العسكرية، وأركان حرب المحور عبد العزيز المجيدي، وقيادات أخرى.
لا يعترف صادق سرحان، قائد اللواء 22 ميكا، بقائد المحور القديم / الجديد خالد فاضل، وكان يقاطع اجتماعاته سابقاً، ودخل معه في صراع محتدم، لأن سرحان يرى أن مكانته أكبر من قيادات تعز الحالية التي تدير المحور.
الاجتماع كان بمثابة إعلان رسمي لعودة فاضل الذي استلم المحور قبل أيام دون قرار جمهوري معلن، وبدأ الاجتماع برسالة نحو الجنوب في الحجرية واللواء 35 مدرع مهما كان الظاهر حديثا عن إزالة النقاط غير الرسمية والمخالفة على مدخل تعز الجنوبي.
أغفل فاضل ملفات كثيرة تنتظر منه تحركا عاجلا كملف نهب المنازل الخاصة وملف نهب أرض الأوقاف وملف السطو على أملاك الدولة وملف نهب أراضي المواطنين من قبل القيادات العسكرية وأمراء الحرب في تعز.
رياح فاضل التي أعادته إلى قيادة محور تعز تتجه جنوبا وستكون الحجرية هي مسرح مهمته التي عاد لأجلها بعد أن وقف المحافظ السابق أمين محمود في وجه مشاريع فاضل التدميرية بتعز، وتمت إقالة فاضل مع المحافظ لتبرير إقصاء أمين محمود ليعود فاضل اليوم لذات المهمة التي لم يكملها.
يعد فاضل أحد جنود الجنرال علي محسن الأحمر المخلصين في تعز، وهو من بدأ إعلان الحرب على كتائب أبي العباس، ومكن جيش الإخوان من ابتلاع كامل مدينة تعز.
ومهمة فاضل الحالية هي نقل المعركة إلى الحجرية، حيث إن قرار اليوم بإزالة النقاط على الخط الرابط بين تعز والتربة تستهدف بدرجة أساسية تواجد قوات اللواء 35 في جبهات الحجرية من خلال اعتبار قوات أبي العباس مبرراً لمزيد من التحشيد نحو الحجرية والتربة بشكل خاص.
مناطق الحجرية بالنسبة لأمراء الحرب في مدينة تعز تشكل مطمعاً، كونها ما زالت بكراً، ولم تتعرض للنهب والسطو، وخصوصاً الأراضي والتي يرتفع سعرها في النشمة والتربة عن مدينة تعز.
ستعمل قيادة الإصلاح والمحور على نقل الصراع إلى الحجرية وستستثمر أمراء الحرب وزعماء العصابات لشن الحرب على اللواء 35 مقابل حصولهم على أرض جديدة يمارسون بلطجتهم فيها، وبذلك يتخفف الإصلاح من الضغط في المدينة حيث يتصارع زعماء عصابات جيش الشرعية على مساحة صغيرة هي كل ما تم تحريره خلال 4 سنوات.
عدم قدرة الإصلاح على تقييد قادته في تعز وتحولهم إلى ناهبين وعصابات تتفيد ممتلكات الناس كان بسبب توقف الحرب في جبهات المدينة ضد الحوثيين، حيث يعتاش القادة على بيع السلاح والذخيرة والدعم المقدم للحرب، ولذلك ستكون مهمة فاضل نقل المعركة جنوباً إلى الحجرية، وفتح مساحة جديدة للعصابات لتحصل على الغنائم، وبذلك يحقق الإصلاح ما يريد من تفكيك اللواء 35 والسيطرة على الحجرية ونقل العصابات جنوباً أو التخفيف من حضورها داخل المدينة.