كريتر نت / متابعات
قال المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب إن الحرس الثوري الإيراني قام بتدريب وكلائه وعملائه في المنطقة وإلحاق الأذى بخصوم إيران بالرغم من تجنب إيران رسمياً المشاركة النشطة في القتال في مختلف المجالات التي تنشط فيها.
وأوضح المعهد أنه من أجل توسيع وتعزيز وجودها على أرض الواقع، استخدم الحرس الثوري الإيراني الوحدة 3800 التابعة لحزب الله، والتي عُهد إليها بتقديم المشورة والتدريب لكيانات خارج الساحة اللبنانية.
ولفت إلى أدلة أولية أثبتت تورط حزب الله في تدريب الحوثي عندما تم القبض على مجموعة من الناشطين في منتصف عام 2014.
وأكد المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب أن الحرس الثوري الإيراني يخدم في اليمن بصفة استشارية وتدريبية في مختلف المجالات القتالية من حرب العصابات إلى الحرب البحرية وجمع المعلومات الاستخباراتية من خلال الصواريخ البالستية وتشغيل الطائرات بدون طيار وقوارب يتم التحكم بها عن بعد.
وأضاف: “جاءت معظم المعلومات ذات الصلة حول هذه المشاركة من المنشقين الحوثيين وأسرى الحرب”، ووصف أحد هؤلاء الأسرى بتفصيل دقيق كيف تم تدريبه من قبل أفراد الحرس الثوري وحزب الله على تشغيل الصواريخ الباليستية وتم تدريبه النظري في صنعاء، بينما تم التدريب العملي في الميادين.
وأشار إلى أن المصادر السعودية الرسمية نشرت خلال شهر أغسطس من عام 2018 العديد من مقاطع الفيديو أظهرت أن أفراد الحرس الثوري وحزب الله يقدمون تدريبا للحوثيين.
ولفت المعهد في تقرير صادر عنه أن تقارير استخبارية كشفت أن الحوثيين أرسلوا أعضاء مصابين للعلاج عبر عمان، لكنهم عادوا بعد ذلك كخبراء في تكنولوجيا الأسلحة الإيرانية، مما زاد من تورط إيران في توفير التدريب السري للأسلحة إلى الحوثيين.
وتابع أنه حتى بعد استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية في سبتمبر 2014، واصلت إيران ضخ مبالغ كبيرة من الأموال عبر مطار صنعاء الدولي حتى أغلقته قوات التحالف في عام 2015. ناهيك عن انه على الرغم من الحصار الذي فرض على البحرية، استمرت الموانئ وخاصة ميناء الحديدة باستقبال شحنات ايرانية على شكل أموال وأسلحة ضخمة.
وبين التقرير أنه ومن بين الأدلة الإضافية التي تشهد على أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في اليمن، قدر بحث مستقل نُشر في يونيو 2017 عدد القتلى والجرحى الذين أصيبوا في كلا المنظمتين من عام 2015 حتى منتصف عام 2017.
ويُظهر البحث أنه خلال هذه الفترة، قُتل أو ألقي القبض على 44 عسكريا من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، على أيدي قوات التحالف أثناء تدريب الحوثيين أو قيادتهم المعركة.
وفي فبراير 2018، أفادت مصادر التحالف أن أحد كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني الذي أشرف على تصميم وتنفيذ أنظمة الصواريخ الباليستية لقوات الحوثيين قتل في إحدى الغارات الجوية في محافظة صعدة، فيما أفيد في سبتمبر 2018، أن ثمانية مقاتلين من حزب الله كانوا من بين 41 مقاتلاً قتلوا في غارة جوية في نفس المحافظة. وفي نفس الشهر، قُتل اثنان من عناصر حزب الله، في غارة جوية على مركز العمليات الحوثية في محافظة مأرب، حسبما ذكر المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب.
وأفاد التقرير أنه ومع توسيع التحالف عملياته، تم تقديم تقارير عديدة تشير إلى مقتل عناصر بارزة من حزب الله خلال غارات جوية على مراكز العمليات الحوثية، وبالمثل، قبل إجراء محادثات السلام في السويد في ديسمبر 2018، أصر الحوثي على نقل خمسين مصابًا وعدد مماثل من الحراس الشخصيين، من بينهم عناصر من الحرس الثوري وحزب الله، للعلاج الطبي خارج اليمن.