كريتر نت / وكالات
حاصر محتجون مقر مديرية الشرطة بمحافظة ذي قار العراقية اليوم الخميس، في محاولة لاقتحامه، وسط تصاعد حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن والمليشيات المتحالفة معها أثر مقتل 25 متظاهرا وإصابة 160 آخرين خلال ساعات.
كما قطع متظاهرون غاضبون، جسر الفهد في محافظة ذي قار، وطريقا في ساحة عبد الكريم قاسم وسط محافظة الديوانية.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الجيش العراقي تشكيل “خلايا أزمة” يشارك في قيادتها محافظون وقادة عسكريون لمواجهة الاحتجاجات والاعتصامات التي تشهدها مدن ومحافظات البلاد.
وقال الدكتور أوس المحمداوي، الطبيب في مديرية صحة الناصرية لـ”العين الإخبارية”، “إن مستشفيات الناصرية استقبلت منذ فجر الخميس، حتى الآن أكثر من 25 قتيلا من المتظاهرين، فيما اجتازت أعداد الجرحى 160 جريحا جميعهم أصيبوا بالرصاص الحي”.
ونوه بأن أعداد الضحايا في ارتفاع مستمر مع تواصل استخدام المليشيات الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في المدينة.
ودعا المحمداوي مستشفيات الأقضية والنواحي التابعة لمحافظة ذي قار (مركزها مدينة الناصرية) إلى إمداد مستشفيات مركز المحافظة بالكوادر والعلاج إثر ارتفاع أعداد الجرحى بشكل كبير.
ومع تصاعد وتيرة العنف وسقوط العديد من القتلى في عدة مدن عراقية من بينها العاصمة بغداد، فرضت السلطات، الخميس، حظر التجوال في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار التي تشهد اشتباكات مسلحة بين مليشيات الحشد ومحتجين بينهم عناصر من عشيرة آل غزي إحدى أكبر عشائر المنطقة.
ويطالب المتظاهرون في العراق، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول، بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعتبرونها فاسدة ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
وحسب آخر الإحصائيات، قُتل أكثر من 335 شخصا وأصيب 15 ألفا على الأقل بجروح، منذ بدء الاحتجاجات التي تُعَد الموجة الأكبر والأكثر دموية في البلاد منذ عقود، ضد فساد الطبقة السياسية، ويستخدم فيها الأمن والمليشيات الموالية لإيران قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية.