كريتر نت / كتب- د.يوسف سعيد احمد
غدا تحل الذكرى ال (52 ) ال 30 من نوفمبر 1967 للاستقلال الوطني الوطني المجيد من الاستعمار البريطاني المباشر الذي جثم على الجنوب 139 سنة .
هذه الذكرى ستظل عزيزة على شعبنا يتذكرها باعتداد كجزء من تاريخة الاصيل والبطولي لانها لم تاتي كمنحة ولكنها جاءت بعد تضحيات ومحصلة كبيرة قدمها شعبنا في سبيل الوصول الى هذا اليوم المجيد.
مؤكد تقييم الماضي بادوات الحاضر امر صعب وربما سيكون غير واقعي لكن برع ياستعمار و الشعارات الاممية التي رفعناها ابعدتنا عن تحقيق مصالح شعبنا الملموسة في النمو الاقتصادي والتطور .
عدن كان يمكن ان تكون سنغافورة الشرق الاوسط لو ضمنت دولة الاستقلال بقاء المصالح البريطانية في عدن لكن بدلاعن ذلك وجهنا في اجراءات التامييم ضربة بالغة لمصالح الجنوب وشكلت مرحلة فارقة اعادتنا عقودا الى الوراء بعد ان طال التاميم مصالح واملاك القطاع الخاص التجاري والمالي المحلي والدولي .
غياب النخب الواعية التي حكمت الجنوب بعد الاستقلال او التي غيبت اغاب عنا البوصلة في التطور والتقدم .
وغابت الحكومة التي تفكر وتوظيف علاقاتها الخارجية بعد حصول الجنوب على استقلالة لخدمة مصالح شعبنا و لتطوير البلد اقتصاديا .
وابعدتنا السياسات
الاقصائة الاشتراكية عن عن التنمية التي يسهم فيها القطاع الخاص و عن مصادر التمويل الدولية وحرمتنا من المساعدات والعون الخليجي. لقد اعتقدنا اننا نقود تنمية بعد ان وضعنا الخطط الاقتصادية لكن في غياب مصادر التمويل . الشعارات الاممية لم توفر لنا العيش الكريم سواء انها حققت لنا المساواة في الفقر والمساواة امام القانون ومع ذلك كان التعليم جيدا والى حد ما الصحة لكن في المحصلة لم نستطع مواصلة تحقيق التنمية المرجوه .
واعتمدنا كليا على تحويلات المغتربين في توفير السلع الغذائية الرئيسية في ظل حصار اقتصادي اقليمي ودولي .
للاسف التوجهات السياسية
جعلتنا جزء من منظومة الصراع بين الشرق والغرب بعيدا عن اسواق الانتاج وراس المال ومصادر التطور . كان يمكن ان يكون ميناء عدن الذي كان يمثل ايقونة عدن والمنطقة الجوهرة الثمينة التي ستولد ذهبا ويقود التنمية لو سلمنا الميناء لشركة دولية تعمل على تطويرة وتضمن بقاءة في طليعة المواني المنافسة وخاصة بعد حرب ١٩٧٣ وعودة قناة السويس للعمل .
ميناء عدن لوحدة كان سيلعب قاطرة النمو لو اننا حمينا المشروع الخاص وحافظنا على مصالح بلادنا مع العالم الخارجي.