كريتر نت / كتب : خالد سلمان
اتفق معهم .. اختلف معهم .. احترب معهم، ولكن لا تدر حروبك الهمجية، مع التاريخ بأثر رجعي .. انتقامي أنتقائي متخلف.
حاكم المرحلة .. أغسل يدك من تاريخ انت كنت جزء اصيلاً في صناعته، او مراقبا له ، او حتى خصماً، او على الحياد ، ولكن لا تلعن نفسك ، وتنشر صديد سوءات اعتلال فكرك امام الملأ وانت تقتحم منزل رجل بقامة عبد الفتاح اسماعيل ، وارثة الثقافي الفكري ، طوال اكثر من حقبة وأكثر من مرحلة.
حاكم المرحلة .. اجلدها لأنك حينذاك انت تجلد نفسك، ان كنت من رعيل صناع الحقب، والمراحل الصعاب المخضبة، بمنعطفات قاسية، ومخاضات عسيرة وولادات مؤلمة.
عبد الفتاح اسماعيل، ليس جزء من نظام، تكرهه او تحبه، او انت إزاءه على خط الحياد، هذا شأنك انت وربما حقك .
الرجل قبلت او كرهت هو متغلغل في كل ذرة تراب من هذا الوطن ، مقيماً في كل شرايين تاريخ هذه البلاد ،وفِي الذاكرة .
لا يهم أين تقف منه انت ،ولما نصبت له محكمة شوارع ، وإصدرت الادانة ضده بمهاجمة داره ، فيما انت تحتفل الان، والساعة والحين ،بمنجز ثورة كان هو واحداً من عناوينها البارزة ، وعيد استقلال ، كان هو مع رفاق دربه، أعضاء في مفاوضات ، استخلاص الاستقلال من بين براثن الأجنبي.
اعيدوا منزل عبد الفتاح اسماعيل، واجعلوه هو ومنازل رفاق نضاله ، متحفاً يحكي تاريخ نضال شعب ،صنع ثورة معجزة، ملهمة ، وكسر جبروت امبراطورية قاهرة عاتيه.‼