كريتر نت / كتب | صادق أحمد
الاستثمار في تربية طائر السمان، واحدة من المشاريع التجارية الجديدة التي عرفتها عدن واليمن عموماً، مع عودة المغتربين اليمنيين من السعودية.
أنشأ، محمد العمري، وهو مغترب يمني عائد من السعودية، مزرعة لتربية طائر السمان، مقتحماً مجالاً جديداً على السوق اليمنية.
تربية السمان، أفضل المشاريع الاستثمارية في التدجين، لكونها الأكثر ربحاً والأقل جهداً ومشقة مقارنة بتربية الدجاج، الرائجة في السوق اليمنية.
بداية التحدي
بقليل من الجهد وكثير من التحديات، بدأ محمد العمري، منذ أشهر معدودة، العمل في مزرعته الصغيرة بحي اللحوم بدار سعد شمال مدينة عدن.
اختار هذا النوع من الاستثمار، لكونه جديد عن المجتمع اليمني، ولخبرته في هذا المجال الذي عمل فيه طيلة اغترابه في السعودية، كما يقول العمري.
ويضيف: تصل إنتاجية المزرعة من البيض يومياً الى 150 بيضة، ويسعى خلال الأشهر القادمة للاستثمار في إنتاج لحوم طائر السمان أيضاً.
الأفضل تكاثراً وقيمة غذائية.
السمان من فصيلة طيور الدجاجيات الأليفة، وبيضه غني بمضادات الأكسدة، مما يجعله علاجاً لأمراض القلب والجهاز التنفسيّ ، وأمراض القرحة، والتهاب المعدة، وتخفيف أعراض فقر الدم؛ لاحتوائه على كثيرٍ من العناصر والفيتامينات.
ويمتاز السمان، عن غيره من الطيور، بعملية التكاثر، إذ لا تتجاوز دورتها الواحدة، الشهر والنصف، وهو ما لا يوجد في طائر آخر، كما يقول العمري.
تحديات العمل .
مهنة العمل كمزارع منتج للسمان لا تخلوا من التحديات؛ في مجتمع لا يدرك الأهمية الغذائية والفوائد التي يتميز بها لحم وبيض طائر السمان.
يقول العمري إنه يواجه تحدي كبير في البيع، ومعظم زبائنه من المغتربين العائدين، لأن لديهم خلفية مسبقة عن الاهمية الغذائية للحم وبيض السمان.
ويواجه ايضا صعوبة في توفير الأعلاف الخاصة بطائر السمان، لعدم توفرها في عدن، ولذلك فهو مضطر لاستخدام أعلاف الدواجن العادية.
وبالرغم من ذلك، لايزال العمري حريصاً على تطوير مشروعه وتوسيعه للمحافظات الأخرى، ليصبح المنتج الأول لبيض ولحم السمان في اليمن.