كريتر نت / كتب- جميل الصامت
امام وضع اليمن الكائن تحت البند السابع المنزوعة السيادة تتنازع القرار الداخلي وعلى الارض مراكز نفوذ تقليدية عمدت على تدمير مايمكن ابقائه من مؤسسات تمت للدولة بصلة ،غير انها اي اليمن دولة تندرج ضمن الدول المصنفة ب(الفاشلة) .
ناهيك عن حالة الشرعية التي نضحي بخيرة الرجال في سبيلها وماتزال اسوأ حالا تخدم باخطائها الفاحشة الانقلاب اكثر ما تستعيد ما وجدت من اجله من دور ..
رغم نضالاتنا في سبيل الشرعية ونحن جزء منها الا ان ماتزال القوى الايدلوجية (المتنمرة) تختطف قرارها وتحولها الى مجرد يافطة للمشاريع الصغيرة للاسف الامر الذي يهدد البلد بالتشظي ومزيد من الاحتراب الاهلي على المدى البعيد ..
امام كل ذلك يتولد لدي قناعة بضرورة اضطلاع الرباعية المشرفة على اليمن المغلوب على امره لطرح قضية اغتيال العميد الركن/عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع على مجلس الامن الدولي لتشكيل لجنة للتحقيق في هذة الجريمة الارهابية ذات الطابع الجنائي والسياسي المزدوج .
اقول ذلك بكل اسف لما آلت اليه اوضاع وطني من انهيار مريع حتى في المؤسسة التي نعول عليها (الرئاسة) بعدما سرب مطبخها تشكيلة لجنة يمكن ان يطلق عليها لجنة العار لدفن الحقيقة ..؟!
المحافظ نبيل شمسان نفى ان يكون ذلك التسريب صحيحا،لكن التشكيل بصيغته تلك تمثل تحديا لابناء تعز والوطن واقرار غير مباشر من مشكليها بالوقوف وراء الجريمة ..؟!
الاسماء المسربة بقدر ماكانت جص نبض لكنها تعبير واضح عن الجهات التي تقف خلف عملية الاغتيال زد على ذلك الردود من بعض ارهابيي الذباب الالكتروني وكأن الاخيرين قد اوكل اليهم مهمة اختلاق وفبركة الروايات والاخبار الكاذبة والشهادات المجروحة واختلاق الوقائع الزائفة بقصد المناكفات وجر الاخرين اليها لاحداث ضجيج باعتقاد الجهات الموجهة انها ستفلح في تمييع قضية العميد/ الحمادي كقضية وطن لتنزلها الى مجرد قضية عابرة .
اظن ان كل ذلك مدعاة لضرورة التوجه نحو الامم المتحدة لتشكيل لجنة دولية ..
اقول ذلك لضمان شفافية التحقيق ومن اجل كشف الحقيقة بكل ابعادها ..
اقول ذلك لعدم توفر ذلك وطنيا للاسباب التي اسلفت ذكرها ..
العميد المغدورعدنان الحمادي بطل الشرعية وقائد اهم ملاحمها وابرز قائد عسكري عرفته تعز مركز الثقل واليمن .
فاذا تحدثنا عن جيش الشرعية فهو مؤسسه واول من اطلق الشرارة الاولى في وجه الانقلاب الحوثي ..
يحتل مكانة قلما وصل اليها ضابط عسكري قبله غير النقيب /عبدالرقيب عبدالوهاب ،فاليه يعزى تحرير مدينة تعز واريافها .
وحده ولوائه 35 مدرع من ينطبق عليهم جيش وطني حقيقي ..
العميد عدنان الحمادي يحظى بمكانة خاصة وشعبيته جارفة في تعز واليمن ربما تكون هي وراء استهدافه ..!
ولذا لا اهمية لاي من ضباط الشرعية بجانبه وسط المؤسسة العسكرية او على المستوى الشعبي فلم يعرف عنه حضوره في اي مناسبة حزبية بخلاف اخرين لم يفرقوا بين المؤسسة العسكرية والسياسية،وباتوا ضباط للحزب اكثر من الوطن .
لا ابالغ ان قلت ان شعبيته تتجاوز شعبية الرئيس هادي نفسه ،ولضمان كشف الحقيقة اكرر لابد من تحقيق عبر لجنة دولية ،لان ابناء تعز لن يقبلوا باغتيال بطلهم مرتين على يد نفس الجهة التي اغتالت عبدالرقيب عبدالوهاب بطل الجمهورية (ملحمة السبعين) يوما .
الاخطر في الامر ان الذباب الالكتروني (المؤدلج) نثر نفاياته على اكثر من طرف بينها اطراف اقليمية وجه الاتهام لها بالضلوع في الجريمة .