تقرير / كريتر نت
كشف موقع ” مدى برس ” عن تفاهمات بين الرئيس هادي وحزبي التجمع اليمني للأصلاح والرشاد وبتوجيهات الجنرال العجوز علي محسن الاحمر بانشاء لواء تحت اسم اللواء 175 يكون قوامه مقاومة الزاهر / ذي ناعم / الصومعة ويتبع لمحور البيضاء وقيادة المنطقة العسكرية السابعة .
وياتي تشكيل هذا اللواء ليستوعب عناصر تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية ” داعس” والتي تعد البيضاء معقل للتنظيمي داعش والقاعدة وعلى وجه الخصوص الصومعة التي تعرف معسكرات العناصر الارهابية فيها لاستهداف الطائرات الامريكية بدون طيار عقب التوقيع على اتفاق الرياض بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي ومخالفا” لبنوده التي نصت على وقف استحداث اي الوية .
وقد تزامن انشاء الواء 175 المفخخ بعناصر تنظيمي القاعدة وداعش مع انشاء معسكر تدريب في منطقة يفرس بمحافظة تعز وبتمويل قطري تركي ويشرف عليه القيادي الأخوان حمود سعيد المحلافي ليبدوا الامر وكان هناك اتفاق محاصصة بين حزبي الاصلاح والرشادي بحيث يكون بموجبه معسكر يفرس يتبع الاصلاح واللواء 175 يتبع حزب الرشاد في عملية تكاملية .
وبحسب موقع ” مدى برس ” فان مذكرات موسومة بـ(سرّي جداً)، عن صدور توجيهات رئاسية بإنشاء لواء عسكري جديد في محافظة البيضاء، وفقاً لتفاهمات حزبية بين التجمع اليمني للإصلاح والرشاد السلفي، بالتوافق مع رئاسة الجمهورية، وبتوجيهات الجنرال علي محسن الأحمر، تحت اسم اللواء 175 مشاة.
وحدّدت المذكرات السرِّية، حصل عليها “مدى برس” من مصادر خاصة، والمرقمة بـ”أمر عملياتي من وزارة الدفاع 25، و401″، طريقة إنشاء اللواء الجديد عبر “دمج مقاومة (الزاهر، ذي ناعم، الصومعة)، ويكون تابعاً لمحور محافظة البيضاء، وقيادة المنطقة العسكرية السابعة، ولم تحدِّد المذكرات الرّسمية مسرح عمليات اللواء الجديد، تاركة الأمر لقيادة المنطقة العسكرية والمحور لتقرِّر ذلك.
وتتضمّن المذكرات توجيهات من الجنرال علي محسن الأحمر، نائب الرئيس، ترفع وتيرة التجنيد في مؤسسة الجيش في هذا التوقيت، حيث تتعارض مع مخرجات اتفاق الرياض، القائم على التهدئة العسكريّة، والآمال المتوقعة من تنفيذ اصلاحات في مؤسستي الجيش والأمن، وإبعادهما عن الحسابات والمراهنات الحزبية، وفقاً لمراقبين.
وبحسب مصادر خاصة لـ”مدى برس”، فإنّ ترتيبات إنشاء اللواء 175 مشاه بدأت منذ ثلاثة أشهر بالتزامن مع أحداث أغسطس في العاصمة المؤقتة عدن، يقودها مستشار الرئيس محمد العامري، رئيس حزب الرشاد السّلفي، بالاتفاق مع حزب الإصلاح، ليكون قوام اللواء المُنشأ بالمناصفة بين الطرفين، ويتقاسم الطرفان تعيينات القيادات العليا وقادة الكتائب والسّرايا.
وقال المصدر، إن “نائب الرئيس الجنرال علي محسن الأحمر، أشار على الطرفين (حزب الإصلاح، الرّشاد السّلفي) اختيار قائد اللواء تكون شخصية مؤتمرية من الموالين لعلي محسن، مخافة تركيز الأنظار على هذه الخطوة من قِبل التحالف العربي، حيث تم تعيين العقيد/ عبدالقوي عبدالله الحميقاني، قائداً للواء 175 مشاة، من المقربين لحزب الرشاد السلفي”.
فيما تم تعيين أسماء كل من: العقيد/ صالح جنيد علي الحبجي رئيس أركان للواء، والعقيد/ محمد سالم الطيابي رئيس عمليات اللواء، وتم وضع علامات استفهام كثيرة حول هذه الشخصيات، حيث ينتمي رئيس الأركان إلى حزب الإصلاح، ووفقاً للمصدر فإنّ “الحبجي” لم يكن ضابطاً في قوام الجيش اليمني، وحصل على المنصب بعد حرب 94 ليمنحه الجنرال علي محسن رتبة عسكرية، ومن حينها لم يمارس العمل العسكري في الجيش حتى الأحداث الأخيرة بعد الانقلاب الحوثي.
ويضيف المصدر، إن الاسم الثالث في منصب عمليات اللواء “الطيابي”، فهو من الموالين لحزب الرشاد، يُعرف عنه تعاطفه مع تنظيم القاعدة، في الوقت الذي يشغل فيه شقيقه موقع “أمير تنظيم القاعدة” في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء، وقُتل مؤخراً بطائرة درون.
هذا وأبدا كثير من المراقبين استغرابهم من هذه الخطوة، واستياءً كبيراً من التقاسمات في المؤسسات السّياسية، والزّج بالحزبية في الجيش، موضحين “كنا نتوقع أن اتفاق الرياض من شأنه وقف هذا العمل الحزبي والذي يهدّد مستقبل البلاد، وتفاجأنا هذه الأيام بالتنفيذ، وحصلنا على وثائق الاعتماد، ونتساءل: أين اتفاق الرياض؟”.