كريتر نت / متابعات
استبق جيش الإصلاح تحركات حزبية واجتماعية في مديرية جبل حبشي لرفض هيمنة الإخوان المسلمين وتسلطهم على القرار في المحافظة، بتنفيذ حملة عسكرية على منطقة بني جعفر، بحُجة البحث عن متحوث قدم من صنعاء للمشاركة في عرس ابن شقيقه.
12 طقماً من الشرطة العسكرية والأمن والمحور هاجمت عرساً في منطقة بني جعفر، وتصدى لها الأهالي، وأصيب ثلاثة من أهالي العريس، وكان مبرر الهجوم هو القبض على متحوث متواجد في العرس ليبرر المحور لاحقاً أن الهجوم كان نتيجة بلاغ كاذب.بحسب ما نقله موقع “نيوزيمن”.
وشهدت القرية التي يقام فيها العرس حالة من الرعب في أوساط النساء والأطفال نتيجة الهجوم الهمجي لأطقم جيش الإصلاح عليهم في مناسبة عائلية سعيدة تم تحويلها إلى حرب.
يهاجم جيش الإصلاح قرية في جبل حبشي بمبرر وجود متحوث، ويترك الحوثيين على أطراف المدينة، في الوقت الذي يواجه أبناء جبل حبشي مليشيات الحوثي في أكثر من 5 جبهات منذ خمسة أعوام.
يسعى حزب الإصلاح إلى إسكات جبل حبشي وتحويلها إلى مركز هجوم على الحجرية، ويستبق رحيل مليشيات الحوثي من غرب تعز في البرح بالترتيب للتموضع في بوابة تعز الغربية التي تطل عليها جبل حبشي كما تطل على خط الضباب بوابة تعز الجنوبية وشريانها الوحيد.
يتموضع جبل حبشي كحارس بوابتي تعز الغربية والجنوبية، ويفصله عن جبل صبر خط الضباب فقط ليتموضع جبل صبر أيضا حارساً لبوابتي تعز الشرقية ويتشارك مع جبل حبشي في حراسة البوابة الجنوبية.
ومن أجل عبور جيش الإصلاح إلى الحجرية والجنوب والساحل الغربي عليه أن يخضع هذا الشريط الجبلي الذي يشكل حاجزا من الغرب إلى الشرق ويحوله إلى مركز عمليات له، وهذا ما حصل ويحصل من خلال المركز التدريبي للحشد الشعبي في رأس جبل صبر في العروس، وفي يفرس، ومؤخرا جيش الشيخ حمود المخلافي في يفرس بالقرب من بوابة الحجرية، البيرين والنشمة.
يبني الإصلاح جيشه لمحاربة الجنوب والقوات المشتركة في الساحل الغربي عبر تواجده في الحجرية ومناطق غرب جبل حبشي، وكل ما يقوم به حاليا في تعز هو ترتيب لهذه الحرب، بينما لم تعد حربه مع المليشيات الحوثية في تعز ذات أولوية حتى في خطابه الذي تحول غربا ونحو الجنوب.
ستتكرر الهجمات والاقتحامات في جبل حبشي، وستتواصل الحرب على الحجرية بمسارات متعددة بعد اغتيال حارس بوابتها الشجاع القائد الشهيد عدنان الحمادي.