كريتر نت / متابعات
نفذت ميليشيات الحوثي حملة ميدانية في عدد من أسواق صنعاء لمصادرة وإتلاف أحزمة “البالطوهات” النسائية أو ما تسمى بـ”ربطات الخصر”، أثارت جدلاً واسعاً وردود فعل مختلفة بين اليمنيين خلال اليومين الماضيين.
وكانت عناصر تابعة لجماعة الحوثي قد نفذت حملة ميدانية، الثلاثاء الماضي، داهمت فيها محلات بيع الملابس في صنعاء، بهدف مصادرة الأربطة الخاصة بنوع من العباءات النسائية التي تسمى محليا بـ”البالطوهات”، ليتم إحراقها تحت وقع صرخة الحوثيين المعروفة “الموت لأميركا”، بحسب مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي السياق، قال صاحب متجر عباءات يمنية رفض الكشف عن اسمه، إنّ عناصر مسلحة تضع شعار الحوثيين على أسلحتها اقتحمت محله الكائن في شارع هائل بصنعاء لتقوم بجمع أربطة “البالطوهات” دون أي مبرر.
وأضاف مالك المتجر : “جمعوا كل الأربطة وأخذوها، وحذرونا من بيعها. قالوا إنهم سيغلقون المحلات إن قمنا ببيع هذه الأربطة للزبائن”. مشيرا إلى أن العناصر الحوثية تعتقد أن هذه الأربطة “تبرز مفاتن المرأة وتشيع الفساد بين اليمنيين”.
ويبرر بعض المؤيدين للحوثي هذه الخطوة بقولهم إن “ربطات الخصر” تثير فتنة الرجال وتعمل على إغرائهم، لكن حقوقيين اعتبروا أن هذه الممارسات تهدف إلى ابتزاز مُلاك محلات الملابس النسائية، وتمثل استمرارا لممارسات التضييق على الحريات الشخصية للنساء.
ناشطات حقوقية في صنعاء اعتبرو هذا الإجراء اعتداء على الحقوق والحريات التي كفلها الدستور اليمني للمرأة اليمنية.
وقالو إنّ الحوثيين “يعيشون تناقضا عجيبا، إذ نلاحظ كثيرا من النساء التابعات لهم يختلطن بالرجال ويمارسن حياتهن بشكل طبيعي، لكنهم يمنعون باقي النساء من ذلك بل ويقومون بتحديد ما يلبسن أيضا، بالطريقة نفسها التي تمارسها جماعة داعش”، مشيرة إلى أن منع بيع “العباءات التي تتوسطها أربطة ليست إلا شكلا من أشكال التطرف والتخلف الذي يجب أن يرفض ويواجه بكل الطرق المشروعة”.