كتب : جميل الصامت
نشر الاخ عبدالله فرحان مامفاده ان محور تعز بصدد الاعداد لاصدار كتاب توثيقي لبطولات العميد عدنان الحمادي تتضمن لمراسلات وبرقيات عسكرية وما الى ذلك ..
الجميع حقيقة ينظر للخطوة بارتياب وعدم اطمئنان ويعتبرها البعض مفارقة عجيبة، لان الامر لوتم فسيتم بالطريقة التي يرغب بها المخرج ولن تكون لخدمة الحقيقة ،فسنشهد التحريف يتخلل اجزاء الكتاب وسنرى كثير من القضايا على غير ما تقتضيها موضوعيتها بل وسنجد التوظيف الاحداث ماثلا امامنا وتجري خارج سياقها الطبيعي .
المخاوف قائمة من عمل يسند الى غير اهله ويقوم عليه اناس لايعيرون للحياد قيمة او الموضوعية اهتمام وسيجري سرقة الكثير من الادوار لتجييرها لاخرين بلا ادوار وهم الذين قد يظهرون بادوار رئيسه مع ان ادوارهم اقل من ثانوية ان لم تكن منعدمة لا اقول ذلك تجنيا اوتحاملا بل من وقائع ..
فمن لم يؤمن على شرفه العسكري لا اظن انه سيؤمن على كتابة تاريخ ..؟!
ومن اساء لمهنيته لا اظنه قادرا ان يتحول الى ايقونة نضال بستطيع سرد الاحداث بموضوعية ومن تعود على ثقافة غير مهنية انى له ان يعلي من شأنها ويحترم قواعدها ..؟!
من سيتولى تقديم الكتاب خالد فاضل او سالم او عبدالباسط البحر ام سمير الحاج اي من هؤاء يحظى باحترام في اوساط المجتمع حتى نصدق ما يقول، ومعروف ان محور تعز مغلق على جماعة سياسية وسيدفع العمل ان تاكد لها لتتولى صياغة تاريخ بطل ..
إن اراد محور تعز ان يوثق بشكل صحيح عليه تغيير الصورة النمطية التي ارتسمت له في اذهان الناس والابتعاد جانبا ، ويدفع العمل الى لجنة محايدة تتعامل مع الوثائق او الشهادات بمسئولية .
ما لم فان الكتاب إن صدر لن يكون اكثر من حالة تشويه للرجل. .
يمكن الوحيد من سيقبل نزر يسير من شهادته اللواء/يوسف الشراجي مع تنقيحها والعميد/عبدالرحمن الشمساني ربما يكون الاصدق من بين المجموعة العسكرية .
ايضا مؤسس كتائب الشهيد/عبدالرقيب عبدالوهاب العقيد/فؤاد الشدادي ،وكذا العقيد/عادل عبده فارع ابوالعباس .
واما المدنين الراعي الاول لتاسيس الجيش الوطني والاب الروحي له في تعز محامي الشعب/عبدالله نعمان امين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ووكذا الاخوة امين شرف ثابت ،وعبدالله جسار وحمود سعيد المخلافي وعارف جامل لديهم الكثير ،بالاضافة الى قادة الجبهات في اللواء 35 مدرع والصحفي فواز الحمادي ..
اي عمل توثيقي لاينبغي الا يخرج عن هؤلاء ،لابد له الا يغفل ذلك لان الناس هم الشهود الحقيقيون على الاحداث والمعارك والبطولات في تعز وعندما يشعرون بمحاولات تدليس او انتقاص سيكون لهم راي .
المحور عندما اهتدى الى الفكرة لاصدار كتاب عن البطل عدنان الحمادي لا اظن ان يكون ذلك الا من باب اسقاط واجب ومحاولة غسل يديه عن مايدور في الاوساط الشعبية من اتهامات للمحور بالدفع بالمليشيات التي فتح لها معسكراته لمواجهة اللواء 35 ومحاصرته وهو مايجعل اي تصرف من المحور محل ريبة وشك .
بالاضافة الى مايلاحظ من تقاعس وعدم تفاعل مع قضية الاغتيال بل وترك القائد الحمادي واللواء 35 مدرع محل استهداف من كتائب التوجيه المعنوي والذباب الالكتروني المصاحب وعرضة للمواقع الصفراء دون ان يبدي تدخلا مايعطي انطباعا عاما عن رضا لكل ذلك .
واظن جازما ان محور تعز بخطوته تلك ان لم يراع ماذكرت فلن يكون مايقوم به اكثر من محاولة اغتيال ثانية لوضع الختم العسكري عليها لاضفاء شيئ من المشروعية عليها لاغلاق الباب امام اي كتابات او اصدارات توثيقية ..
فهو اراد ان يستبق الجميع لاغلاق الابواب والنوافذ وحصار الاخرين عن اي اطروحات اخرى مغايرة .
المساهمة ليست بريئة لماذا لان الخبرة بلاتاريخ وبلا انجاز وهذا يجعلهم في موقف الحاسد الفقير ومن هنا تبدأ الغيرة لتشويه الحقيقة .
اقول ذلك لانهم يويدوا ملئ الفراغ ليس ليعطوا الرجل حقه بل لسلب منه اوسمة البطولة التي منحها اياه الشعب والجيش والشرعية والتحالف ليقللوا من حجم الآمال التي ربطت به من عبده ربه منصور وحتى اصغر مواطن راهن عليه الجنوب والشمال والشرعية والتحالف وربما حتى الانقلاب في حال خسارته ان المؤسسة العسكرية ستؤل لوطنين حقيقين وعسكرين مهنين يقوا الوطن الويلات وشرور الصراعات .