كريتر نت / متابعات
منعت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، ثلاثة من العاملين لدى بعثة المراقبة الدولية في الحديدة من دخول صنعاء، بعد تعرّضهم للإهانة قبل إجبارهم على العودة بطائرة إلى الأردن.
وقال الناطق الرسمي باسم جبهة الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، إنّ الأمم المتحدة أخفت عن الحكومة الشرعية هذه الحادثة التي وقعت الخميس الماضي، إذ عاد ثلاثة من العاملين مع البعثة الأممية في الحديدة من إجازتهم، وعند وصولهم مطار صنعاء تم تفتيشهم وإهانتهم لمدة ست ساعات.
وأشار الدبيش إلى أنّ الميليشيا وعقب هذه الحادثة ورفض العاملين تسليم ما بحوزتهم الحواسيب والأقراص مضغوطة التي تحتوي على بيانات عمل البعثة، قامت باقتحام مقر بعثة الأمم المتحدة في الحديدة قرب شارع الميناء وطردت حراسته وعبثت بمحتوياته وصادرت كل ما فيه من أجهزة كمبيوتر ووثائق، قبل أن تستبدل أفراد الحراسة التابعين لإحدى الشركات الأمنية، ووضع حراسة من عناصرها، وسط صمت أممي مطبق.
وأوضح الدبيش، أنّ استهداف العاملين الثلاثة مرتبط بتهديد سابق أطلقه ممثلو الميليشيا في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بعد أن قدموا تقريراً لرئيس فريق المراقبين الدوليين أكّدوا فيه ارتكاب ميليشيا الحوثي عدة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، الأمر الذي جعلهم يتعرضون للتهديد أثناء وجودهم على متن السفينة الأممية وعند مغادرتهم صنعاء وتم ترصدهم عند العودة وإهانتهم ومنعهم.
وأكّد الدبيس أنّ الموظفين الثلاثة أبلغوا المبعوث الأممي مارتن غريفيث بتهديدات ميليشيا الحوثي، إلا أنّه اتخذ قراراً بمنحهم إجازة طويلة قبل أن يسمح لهم بالعودة، ليمنعوا من الدخول لدى وصولهم مطار صنعاء.
وأضاف الدبيس: «نستغرب صمت المبعوث الدولي ونحذر من أي تواطؤ مع ميليشيا الحوثي لإبعاد الموظفين الثلاثة بسبب أدائهم مهمتهم بمهنية ورفضهم الرضوخ لأي تهديدات أو ضغوط، ونستغرب أن تتم هذه الخطوة وسط صمت مستغرب من قبل المبعوث الدولي وبعثة المراقبة الأممية، ما يعني أن هناك تواطؤاً مع الميليشيا وتحذير أي عامل مع البعثة الأممية من أي موقف لا يروق لميليشيا الحوثي».