كريتر نت / طهران
استضافت العاصمة العمانية مسقط مباحثات بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والمتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام لدراسة سبل تعزيز دعم طهران لوكلائها في اليمن. وبحثا الجانبان آخر التطورات في مجال الشؤون السياسية والميدانية في اليمن”.
وجاء ذلك بعد لقاء جمع محمد جواد ظريف بوزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي في إطار المشاورات الثنائية الجارية بين البلدين.
وتعكس هذه اللقاءات المتتالية في الفترة الأخيرة بين مسؤولين من طهران وجماعة الحوثي في مسقط، مساع إيرانية لعرقلة اتفاق الرياض وإبقاء الوضع على ما هو عليه في البلاد.
وسبقت المباحثات بين وزير الخارجية الإيراني والناطق الرسمي باسم الحوثيين التي تناولت الجانب السياسي وتطورات الملف اليمني، لقاء جمع وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي وإبراهيم الديلمي المعين من قبل الحوثيين سفيرا لدى طهران.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون في المجال العسكري مع إيران، في اعتراف رسمي بوجود دعم إيراني عسكري للجماعة المتمردة.
وأشار وزير الدفاع الإيراني إلى “ضرورة تعزيز وتمتين العلاقة بين الجيشين الإيراني واليمني (مسلحي الحوثي)”. وأكد الوزير “دعم إيران للحل السياسي في اليمن وأن يترك لليمنيين تحديد مستقبل بلادهم”.
وفقا لوكالة “سبأ” في نسختها الخاضعة للحوثيين، فقد بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات العسكرية.
وأشاد الديلمي خلال اللقاء “بعلاقات التعاون التي تربط البلدين على مختلف الأصعدة والموقف الإيراني تجاه العدوان على اليمن”، في إشارة للعمليات العسكرية للتحالف العربي ضد الحوثيين.
وكان الحوثيون قد عينوا في أغسطس الماضي سفيراً للجماعة لدى إيران، في خطوة قابلتها الحكومة اليمنية بالرفض والاستنكار، وانتقدت تسليم مقارها الدبلوماسية للسفير المعين من قبل الحوثيين.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان تحتفظ بعلاقات جيدة مع إيران رغم توتر العلاقات بين الجمهورية الإسلامية ودول أخرى في المنطقة. كما سبق أن قامت السلطنة بجهود وساطة لتخفيف التوترات في المنطقة.