كريتر نت / كتب- مطهر سعيد شرجبي
يظل محافظ محافظة تعز أ/نبيل شمسان الحل الوحيد والمنقذ لما تشهده تعز من تدهور في شتى مناحي الحياة.
يعول علية بسطاء هذه المدينة ومثقفوها وسياسيها وكل ابطال المقاومة والذين رحلوا او أولئك الذين لا تزال اياديهم ضاغطة علي زناد مقارعه الحوثي لانقاذ ما دفعوا ارواحهم ثمناً له.
لم تسحرهم كلماته التي سمعوها وقرؤها وهي تتعلق باسدال ستار عام ٢٠١٩م…وانما وثقوا بخطواتة الجادة والغير متعجلة لمعالجة كثير من مشاكلها.
يريده البعض ان يضرب بيد من حديد علي الخارجين عن القانون وان يوجه صفعه للارهاب والانفلات الامني ويتناسون ان كل تلك الايادي وكل قوة الجيش والجهات الضبطية بيد طرف رسم لتعز طريقا شائكا وشاقا ودامياً ومن الصعب استخدام ادوات اجرامية لملاحقة المجرمين.
وهناك طرف يريده ان يترك الحبل عالغارب لكل قوي الفساد والفود والقتل ..وخصصه كل الخدمات وحتي خصصة كل المؤسسات الحكومية والوظيفة العامة(دعه يعمل دعه يمر) فيكون شاهد زور.
لكنه جاء بخطة عمل مزمنة،تبني علاقة الثقة المتبادلة …الشعور ب(أنا والوطن/نحن والوطن)…وان الجميع شركاءفي النجاح وشركاءفي الفشل.
اعتقد ان وكلاء المحافظة لديهم مهام معينة ولو كل وكيل منهم تحمل مسؤليته وابتعدوا عن سحر عدسة التصوير،لانحصر دور المحافظ بمتابعه مايتم ومايخص المحافظة لدي السلطات العليا بالشرعية ومتابعه شئوون المديريات المحررة البعيدة عن مركز المحافظة(13مديرية) وكيف يتم تحرير السبع الاخرى من فم الحوثي.
من المُعيب ان يتم دحر الحوثي من مناطق وتحريرها ليأتي الانفلات وعصابات الاجرام لتسكنها وتسيطر عليهافتجد الناس يلعنون التحرير بسبب الممارسات القاتلة،ومن المعيب ان يظل دور المحافط محصورا في اطفاءالحرائق هنا وهناك وبين ألوية الجيش الوطني المتنازعه والتي من مهامها اطفاء الفتن والانفلات …او ان يتحول الي صوت المعارضة وصوت الناس داخل السلطة المحلية لدي احزاب صارت تمثل صوت سلطة مصالحها ورغباتهاالمتخمة وصارت تتنازع الثروة والقوة،وتتقاسم الفساد وتجدها تنكر تحمل تبعاته في نفس الوقت.
يمكن ان يكتب الفشل لافضل ربان يقود سفينة متهالكه ومثقوبة حتي في بحيرة هادئة…فكيف يمكنك ان تطالب من ربان سفينة ان يقودها وان يصل بها الي مرفئ آمن في بحر هائج ومتقلب كماهو الحاصل بتعز.
ليست مشكلة تعز في السلطة او الاحزاب السياسية فقط وانما في المواطن البسيط والذي اما تجده لاعلاقة له بما يحصل وليس لدية أي اهتمام بتغيير الواقع المؤلم الذي يعاني منه…او انه يريد احراق مراكب النجاه…فيصير(الهلاك) امامه و(الموت) خلفه.
هناك ملفات امام محافظ المحافظة أ/نبيل شمسان نعدها هامة منها:عودة الخدمات لمركز المدينة ومراكز المديريات بالمرحلة الاولى(كهرباء،ماء،تعليم،تطبيب،….)ٰ وعودة الامن والامان الى ما كان عليه قبل حرب2015م الغاشمة، والعمل علي فك الاشتباك في مناطق الحجرية وعودة كل لواء الي مسرح عملياته القتالية وردم حفرة الاحتراب التي تتسع كل يوم وستلتهم المنطقة،والتفكير بالبدء باعمار تعز والمناطق المدمرة،والتخطيط لمدينة تعز الجديدة،فتح معابر امنه للتخفيف من معاناه أبناء تعز،التحاور الجاد مع سلطة الامر الواقع بتعز(خلافة شارع جمال) وبأن مالديهم يكفيهم ويزيد وعليهم أن يتركوا السفينة تسير والوضع يستقر(او عمل هدنه معهم لمده عام علي الاقل)،تحميل ملف الجرحي محور تعز بكل بلاويه.
هناك تطلعات كثيرة واحلام كبيرة لدي كل ابناء تعز،لكن لسان حالهم صار يطالب بالعودة بالوضع الامني والخدمات والمواطنة المتساوية بالوظيفة الي ماقبل الحرب…وتلك اماني سهله لكنها صعبه المنال في ظل اوضاع كهذه وجماعات تريد للبلد استمرار الحرائق والكوارث ومزيدا من فيضان دماء الابرياء ونقل ساقية النار لمناطقنا المحررة.
امام محافظ المحافظة العزيز خياريين اثنين ….الصبر…ومن ثم الصبر مع استمرار تنفيذ البرنامج المزمن لانقاذ تعز من المستنقع الذي يغرقها…واما انسحابة او استقالته فليست مقبولة في الوقت الراهن وسيرفضها ابناء تعز ومحاولة اقالته تعتبر مؤامرة علي تعز وتسليمها للموت والهلاك والدم والسجون السرية.
اتمني للمحافظ أ/نبيل شمسان التوفيق والاماني القلبية بالنجاح والذي اتوقع ان يكون علي يديه، فهو امل تعز واملنا الاخير جميعاً.
لن اقول انه قديكون المخلص لتعز لما هي فيه ولكن اقول انه ان لم يستمر بمنصبة ويبدأ حلحله شباك التداخل بماهو اداري وما حزبي وعسكري …واخراجنا ممانحن نعاني/وتعاني منه تعز فتأكدوا ان تعز لن ترد لها روحها وعافيتها بعد رحيل شهيد الوطن اسطورة المقاومة العميد/عدنان الحمادي…وستدخل في ساقية نار اشرس فيما لوظلت تحت سيطرة الحوثة.