كريتر نت / كتب : جميل الصامت
حالة السعار الاخواني في وسائل اعلامهم وصلت حد اشعار المتابع ان الحرب قد وضعت اوزارها في اليمن والكل يتجه لتقاسم الكعكة ،كل يسعى ليظفر بالنصيب الاوفر .
مؤخرا انضمت الفضائية اليمنية المختطفة بيد جماعة الاخوان الى الركب واخذت تسهم بدورها حيث شنت حملة ضد العميد/طارق صالح الذي يقود احدى فصائل القوات المشتركة في الساحل الغربي ،ويبدو ان الحملة تاتي في اطار الاستهداف التي يقودها اعلام الاخوان ضد التحالف العربي والامارات العربية المتحدة بالتحديد وكذا كل القوات خارج السيطرة الاخوانية .
الفضائية الموصوفة بفضائية بعض اليمنين دشنت عصر اليوم الجمعة حملتها باستضافة عبدالرحمن حجري قائد المقاومة التهامية (خارج الوطن) الذي يتخذ من الرياض مقرا له ، وبدوره وجه اتهامات لطارق صالح تصل حد التخوين والتآمر على البلاد والارتزاق وتنفيذ اجندة مشبوهة .
حيث اطل من خلال الشاشة كهيئة رجل اعمال تظهر عليه آثار النعمة !
ولاتبدو انه يمت للمقاومة بصلة الا من خلال الاعتمادات وتلقف الدعم باسم المقاومة التهامية ..
مقاومو الشاشات الذين يطلون عبر الشاشات من عواصم الخليج واسطنبول امرهم محير ونشاطاتهم اكثر حيرة .
المذيع المعلمي حاوره على مدى قرابة ساعة عن انجازات المقاومة التهامية التي تمددت من الجزر وحتى الخوخة حد زعمه .
عبدالرحمن الحجري اختزل تحرير الساحل ونصف الحديدة لمقاومته متناسيا اكثر من عشرين لواء للعمالقة وهي قوات جنوبية بالمناسبة ،فيها قيادات من العيار الثقيل كهيثم قاسم طاهر وغيره وحمدي شكري واخرين .
والامر ان يتم التنكر لدور التحالف العربي والقوات الاماراتية والسودانية بالتحديد في معارك الساحل فمن لايشكر الناس لايشكر الله ..
الهاربون الى مارب وخارج الحدود اكتفوا بتحرير الشيكات ونسوا تحرير الارض ،واليوم يظهرون عبر الشاشات لحصد وسرقة جهود غيرهم .
لا اقول ان طارق صالح كان دوره كبيرا بل آخر الملتحقين بالمقاومة هناك ودوره يعد الاضعف وقواته مجرد فصيل من جملة فصائل تشكل القوات المشتركة .
لكنه يحظى بدعم غير عادي من الامارات ففي آخر خطوتين اثار فزع تجار الحرب وكشف تلاعبهم من خلال تسليمه سيارة لكل جريح ،ووضع حجر الاساس لمدينة سكنية لاسر الشهداء في الساحل الغربي هاتان الخطوتان لوحدهما قلبت الطاولة على جماعة الاخوان الذين حصدوا المليارات ومارسوا تجارة الحرب على اصولها فلا جرحى تم علاجهم ولا اسر الشهداء تم تسكينهم؟!
بل كثروا من الروابط وجعلوا من الجرحى كتيبة للمهام الخاصة للاستباحة المؤسسات واستهداف الخصوم .
والمشروع الوحيد كان كارثيا تمثل في نبش قبور وضياع اموال كانت منها 200مليون ريال عمولة فقط والارض مقبرة تتبع الاوقاف .
الاخوان يتلقفون الدعومات باسم الضحايا والجبهات والمعونات منذ عام 2011م وحتى 2020م .
لم يستفد منها احد غيرهم بل نعتها البعض بانها كحليب الحمار لايصلح لغير وليدها .