عبد الستار سيف الشميري
*وجع والسلام…*
*وجع يتدفق كالموج*
*حين يراكم نيرانه باضطرام*
*الى اين نمضي*
*وكل الدروب وكل الشعاب*
*استحالت حطام.*
*وكيف نقاوم*
*مد الجماعات تلك التي ارهقتنا*
*بإرهابها والظلام.*
*وكيف لنا أن نلملم*
*اشتاتنا من جديد وقد مزقونا*
*عيال الحرام*
*وكيف لنا أن نعيد فضاء التغني*
*بحب البلاد واين هي رددي*
*في زوايا الكلام*
*واين. (لنا النصر )*
*(يا بن السعيدة،*
*ويزهو انتسابا)*
*ونحيا كرام*
*وهل يفلح الشعر والنثر*
*والنقد واللعن والشتم*
*والنشر والاتهام .*
*وكيف نؤسس بهجتنا*
*من جديد*
*وكيف تنسنس اشواقنا والغرام*
*ما الذي يصنع النصر،*
*او يوقف الحرب، او ينثر الورد*
*فوق دروب السلام*
*وليس لدينا من الجن والانس*
*من يسند العضد أو من سيقضي*
*على شفرة الانقسام*
*وكيف لنا وقف*
*هذا الضجيج المدوي*
*وفك اشتباك الزحام*
*ومن اين نبدأها*
*رحلةالاحتواء، لنوقض شعب ترى*
*ام بلعن الظلام*
*لماذا هي الحرب لا تنتهي*
*باوطاننا*
*من يفسر الغازها*
*ويسهب في الشرح والاهتمام*
*وكيف لنا الاعتذار*
*لمن رحلوا مجبرين*
*وغابوا وذابوا ومروا مرور الكرام*
*وثوراتنا العربية كيف تؤوول*
*الى واقع من سراب*
*وسيل من الدم والاختصام*
*ومن سلب الشمس*
*هذا الضياء باوطاننا*
*وجفف منا رحيق الكلام*
*سنون توالت ونحن نردد*
*نفس المووايل نفس الزوامل*
*نفس المعارك ونجتر*
*مآساآتنا والرزام .*
*مضى الف عام ونحن*
*نحاول كيما نكون ولكننا*
*لا نكون سوى*
*فيلق الانهزام*
*ألسنا ؟ نساق إلى*
*الخلف مثل قطيع*
*بسوط الإمام .*
*من ترى سيحررنا من تشرذمنا*
*والشتات المقدس والاختصام*
*ربما لامجيب . سوى أنه*
*هكذا ربما*
*وجع والسلام….*
*من سيثقب فلك البحار*
*ويبني الجدار*
*ويقتل في كهف مران ذاك الغلام ؟*