كتب : زهير الجامد
زمان وانا صغير رحت السوق كنت لابس شياكة والشميز حقص والمشطة ابو فرقة وجزمة للكعب حق الرجلين ويداتي داخل الجيوب ولا (عمر دياب بزمانة) ، وطبعا” انا لست اشيك واحد في مدينة الضالع فهناك من هو اشيك واوسم مني .
خرجت من البيت والجيب الأيمن فية فلوس اشتري لحم وطماط وبصل وبسباس والجيب الايسر فلوس التفاح .
اشتري لحم وتفاح طازج لانه كنا مجتمع مدلع مانأكل اللحم المجمد من الليوم الاول .
كل شي طازج التفاح ريحتة الى خارج المركزي تشم ريحته لما دكان الحريري يعني لو فكرت تشتري كيلو تفاح تواسي نفسك وخبيته في البيت يفضحك من ريحته ياااح على ايام زمان .
(لاتقولوا خراط تخبروا الكبارين)
المهم قبل ادخل المركزي يعني ضروري انتع تمره من حق (طيييب) كان يبيع فوق المييز الله يرحمة كان يكره اللي يخبص التمر المهم ضروري يعمل ل عمر دياب خفعة بالعصاء بيدة.
بعدين ادخل السوق المركزي اجزع اشتري فاصولية حمراء ناجح مع الملح داخل جريده واذلحها داخل المركزي وانا اشوف للوحة حق الافلام ايش فلم اليوم على اساس اننا بدخل السينماء مثل الكبار .
وانا أأكل فاصولية حمراء مملوح بيدي اشوف الناس كلهم يجروا ويتداهفوا من البوابه الغربية حق السوق المركزي الى البوابة الشرقية وانا في الوسط قلت قامة القيامة واسمعهم يقولوا عليب عليب عليب جا.
في لحظة سريعة قبل الدوران للهروب تخيلت كلمه ( عليب جا ) انه ثوور جاموس استرالي هرب من حوش مؤسسة اللحوم التي كانت ذيك الايام تستور الابقار شي من كينيا وشي من اثيوبيا والأغنام من استراليا.
مع اول خطوة للهروب الى الاتجاه الشرقي حسيت رجل فوق ظهري نزلتني لما الارض والفاصولية بيدي بين صدري متمسك فيها بقوة الرجل الثانية دعسني فوق ظهري لما عصد صدري والفاصولية وقرح اصابعي
والثالث دعس بالراس ولخبط شعري لما انتبذه المرقحة فوق راسي وخلس الفروه حق الراس.
شديت نفسي وقلت اقوم اجري ارتفعت قليل ويجي واحد بيحكول بي ويروح راسة داخل دست حق عتر وسمعته داخل الدست يقول عليييييببببببببب جااااا ببقققق ذكرت اهوال يوم القيامة .
المهم جزعت امه لاإله إلا الله فوق راسي
واول ما خلص السرب الهارب من السوق المركزي رفعت راسي وتفرجت على ثيابي قد انا مثل العجل لما يخلق ارتفع ورجولي يتفالخين ضاعة الشياكة حق عمرو دياب والفاصولية الناجح قدهي بصدري عصيد ودعس واصابع يداتي تقوول مشلول .
تفرجت للسوق ماحد داخله غير انا وجماعة شيووبه اللي يبيعوا داخل السوق المركزي . الله يرحم صالح مقبل ابو جعبلي قومني ورفعني من الارض ومسح لي وجهي من الدعس .
المهم شفت عسكر لابسين اخضر داخلين من الاتجاه البوابة الغربية يجروا داخل السوق قلت هولاء شكلهم يدوروا (عليب) الثور اللي طلع بخيالي
وقت الهربة
شافني عسكري ومسح على راسي قال لي دعسوك ضحكت انا ودموعي يتساقطين من الخوف .
ياااااه جنبي عسكري ‘ يا اخواني كان له هيبه قوه .
وتذكرت لما كنا نلعب او نرفض ننفع الاهل ونحن صغار وكانو يقولوا اخلي العسكري يحبسك وكنا نخاف ونتنازل عن العناد .
من كثر الخوف وعلى اساس انه قد هو صاحبي وقد مسح على راسي .
قلت له
هل زقرتم (عليب)
ضحك وقال يارفيق شي سمعت الصغير ايش يقول
قرب الرفيق مبتسم وقال ايش قلت قلت له زقرتم (عليب) .
ضحك الشيبه جنبي ( صالح مقبل ) قال لما امامي منهو عليب
قلت له الثور اللي هربوا منه الناس
سمعت العسكري يقول للعسكري اللي جنبي قنوك امك واعليب قنته ثوور هنا عرفت ان عليب عسكري مش ثووور .
شل عليب يده ودخلها جيبه وخرج ١٠ شلن خضراء ودفسها جيبي وهو يضحك وانا ارفض وانتسف من الثور .
وعمي صالح يقول شلها يابني خلاص شلها . سمعت عمي صالح قلت احترااام الكبير واجب .
لما سرح عليب
قلت لعمي صالح من هو هذا العسكري وليش الناس هربوا منه تقول ثوار .
قال يابني هذا صالح مثنى عليب مدير التجنيد في الضالع يدخل يشل الناس الهاربين من التجنيد الإلزامي ويوديهم تجنيد في العند في سقطره في المهرة في شبوه لمدة سنتين .
قلت وليش يهربوا ? المفروض يروحوا يتجندوا.
قال محد.يريد التجنيد اخس شي التجنيد يا ابني تعب ترجع مثل (القيرعي تعرعر للعسكرة ) من التجنيد.
اليوم تذكرت عليب والعسكرة حق زمان
لما كنت اسمع عليب واشوف الشباب يهربوا من الاسواق واصبح عليب مثل الكابوس عليهم اللي يمتسك مثل اللي يحكم علية الاعدام .
الان نجري مثل اللي هربوا ايام عليب من اجل ننجح في القبول بالعسكرة .