كريتر نت / عدن
تعبر منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات عن إدانتها الشديدة للجريمة البشعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية التابعة لإيران مغرب يوم السبت الماضي 18 يناير 2020 م في مأرب بقصف مسجد المعسكر التدريبي التابع للواء الرابع حماية رئاسية راح ضحيته أكثر من مئة شاب من أبناء محافظتي عدن وأبين بينما كانوا في محاضرة دينية داخل المسجد .
وإزاء رصد منظمة حق لما تناقلته وسائل الإعلام من الأخبار والبيانات والتصريحات المتناقضة والمرتبكة وغير الواضحة الصادرة من الجهات الرسمية في الحكومة الشرعية خلال اليومين الماضين بشأن هذه الجريمة فقد تواصلت المنظمة مع عدد من أهالي وأسر الضحايا وتؤكد المنظمة على مايلي :
– إن قصف دور العبادة وانتهاك حرمتها يعتبر في كل الشرائع والأعراف عملا مدانا ومحرما وجريمة من جرائم الحرب في حد ذاتها وضد الإنسانية .
– إن الغالبية العظمى من الضحايا هم من الشباب المدنيين الذين تم تجميعهم من محافظتي عدن وأبين عبر مندوبين عن اللواء مهران قباطي قائد اللواء الرابع حماية رئاسية بزعم تسجيلهم ضمن قوام اللواء الرابع حماية رئاسية التابع للجيش الوطني ، ولم يتم بعد تسجيلهم رسميا ضمن قوام اللواء ، ومن هنا فإن استهدافهم بالقصف يعتبر من الجرائم الجسيمة بحق مدنيين .
– إن الطريقة العشوائية وغير القانونية والسرية التي تم فيها استجلاب الضحايا المدنيين من محافظتين محددتين وتجميعهم في موقع خطير في خط التماس القتالي يقع تحت سيطرة مدى نيران مليشيا الحوثة ومن دون تأمين يعد عملا مثيرا للشكوك والشبهات في كفاءة ونوايا قيادة اللواء الرابع حماية رئاسية والقيادة العسكرية لحكومة الشرعية ويستوجب المساءلة كطرف متسبب في سقوط كل ذلك العدد الكبير من الضحايا من أبناء عدن وأبين .
– إن منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات تطالب بتشكيل لجنة تحقيق محايدة في هذه الجريمة من خارج الجهات الرسمية لكشف ما حدث فعلا ولتحديد مسؤوليات كل الأطراف ذات العلاقة بها سواء المنفذة أو المتورطة بالتقصير والتسبب في حدوثها وإعلان ذلك للرأي العام ، وإنصاف ضحايا الجريمة وجبر ضرر أسرهم وذويهم ، وفي حالة لم يتم ذلك فإن المنظمة ستقوم بتوثيق هذه الجريمة وتقديمها للعدالة الدولية إسوة بالجرائم التي قامت المنظمة بتوثيقها وتقديمها للعدالة الدولية ومحكمة الجنايات الدولية كجرائم حرب .
أخيرا تؤكد منظمة حق بأن هذا البيان بيان أوّلي وستعمل المنظمة على إعداد تقرير واف حول هذه الجريمة البشعة في قادم الأيام .
صادر عن منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات
الإثنين 20 يناير 2020م