كريتر نت / صنعاء
تصاعدت وتيرة المعارك بين قوات الجيش اليمني ومليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة (نهم) شرقي صنعاء، بعد أيام من المجزرة الحوثية ضد عشرات الجنود أثناء تواجدهم داخل مسجد معسكر الاستقبال في مأرب، مساء السبت الماضي.
وبالتزامن مع الهجوم الصاروخي الحوثي الذي وصفته وزارة حقوق الإنسان اليمنية بأنه يرقى إلى “جريمة حرب”، دفعت المليشيا بفرقة خاصة إلى جبهة نهم بهدف السيطرة على طريق مأرب ـ الجوف.
ووفقا لمصادر عسكرية، حاولت الفرقة الحوثية شن هجمات مزدوجة من اتجاه مفرقي الجوف وجمالة، بهدف تطويق القوات الحكومية المرابطة في نهم، لكن ما حدث هو العكس.
وأشارت المصادر، إلى أن القوات الحكومية وبإسناد من مقاتلات التحالف التي شنت 3 غارات محكمة، تمكنت من تطويق الفرقة الحوثية وقتل قائدها، المدعو ماجد المؤيد، ومسؤول التحشيد فيها يحيى محمد فضيل، بجانب عشرات العناصر.
كما نشرت مواقع تابعة للجيش اليمني، قائمة بأكثر من 50 أسيرا من الفرقة الحوثية وقعوا في قبضة القوات الحكومية.
وأكدت مصادر عسكرية، أن القضاء على الفرقة الحوثية، جاء بعد حصارها لأكثر من 30 ساعة، فيما تم تقديم الرعاية الصحية للجرحى الذين تم أسرهم.
وخلال المعارك، تمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على سلسلة جبلية واسعة في ميمنة جبهة نهم، كانت تحت سيطرة الانقلابيين، وسط تواصل المعارك.
ودفع التحالف العربي والقوات الحكومية بتعزيزات جديدة قادمة من مأرب إلى جبهة نهم، ضمن خطة الاستنفار التي تم إعلانها عقب المجزرة الحوثية على معسكر الاستقبال في مأرب، والتي أسفرت عن مقتل 79 مجندا وإصابة 81.
كانت المجزرة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في مأرب، أشعلت المعارك ضد الانقلابيين في عدد من الجبهات، فيما نددت واشنطن والاتحاد الأوروبي بالهجوم الصاروخي.
ففي محافظة البيضاء، قتل عدد من عناصر مليشيا الحوثي بينهم القيادي حبيب صالح القحطاني، خلال محاولتهم التسلل لمواقع القوات الحكومية في منطقة الوهبية التابعة لمديرية السوادية.
وقتل عدد من العناصر الحوثية في معارك اندلعت، الإثنين، بمديرية “ناطع” و”الملاجم” بالمحافظة نفسها.
وتواصلت الإدانات الغربية من ارتكاب المجزرة الحوثية، حيث أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الصاروخي الحوثي على معسكر الاستقبال بمأرب، وقال إنه يقوّض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وأدان سفير واشنطن لدى اليمن كريستوفر هِنزل الهجوم الذي استهدف معسكر الاستقبال في مأرب.
وحث جميع الأطراف على الخفض الفوري لتصاعد الأنشطة العسكرية، والعمل معاً على حل سياسي ليمن موحد ومستقر لكل اليمنيين.