كريتر نت / متابعات
بثت قناة الجزيرة القطرية ما وصفته بالتحقيق حول التواجد السعودي في محافظة المهرة اليمنية، محاولة توجيه اتهامات تشوه دور المملكة في اليمن، بزعم أن التحرك السعودي دافعه أطماع ونوايا مبيتة لتمرير أنبوب نفطي عبر الأراضي اليمنية.
غير أن لقطة واحدة من التحقيق تكشف المستور الذي تكتمت عليه القناة القطرية.
المنافذ، نعم المنافذ، بدون قصد هنا يكشف المتحدث الهدف الحقيقي للتواجد السعودي في المهرة، والذي لم تشر له قناة ”الجزيرة“ وتجاهلته بشكل متعمد على ما يبدو، لكن ماذا تقول الصحافة ذات المصداقية المهنية؟
في شهر آب/أغسطس من العام الماضي، سافرت مراسلة صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية، بيل ترو، إلى المهرة، وعادت بتحقيق مطول يوضح أن التواجد السعودي في المهرة هدفه مواجهة تهريب الأسلحة للحوثيين، وهي ظاهرة وصفتها الصحيفة بأنها متفشية عبر الحدود التي يسهل اختراقها بين المهرة وسلطنة عمان.
وقالت الصحيفة أيضًا إن التحركات الشعبية ضد التواجد السعودي في المهرة تقف خلفها الجارة سلطنة عمان القريبة، حيث وفرت الدعم المالي للأطراف المحلية التابعة لها على أرض الواقع.
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين بريطانيين قلقهم إزاء ما وصفوه بانضمام مسقط إلى الحرب المعقدة بالوكالة.
أما المتحدث الذي كشف المستور، فإن تحقيق الصحيفة البريطانية يوضح السبب الحقيقي لغضبه من التواجد السعودي في المهرة.
وتقول الصحيفة إن علي سالم الحريزي المثير للجدل أصبح شخصية رئيسة في الاحتجاجات المناهضة للسعودية، تلاحقه الاتهامات بالتورط في التهريب، ورغم إنكاره لتلك التهمة إلا أنه يقر علنًا بالدعم الذي قدمته له الحكومة العمانية بحسب الصحيفة.
وتنقل الصحيفة عن السلطات السعودية والمسؤولين المحليين أن الاحتجاجات مدبرة من رجال القبائل الفاسدين الذين طردوا من السلطة في إطار المعركة ضد التهريب.
وفي نهاية العام 2017، نشرت وكالة ”رويترز“ أن هيئة مراقبي الأمم المتحدة كشفت في تقريرها أن صواريخ الحوثيين تم تهريبها إلى اليمن على الأرجح عبر المنافذ البرية من سلطنة عمان أو الغيضة أو ميناء نشطون في محافظة المهرة اليمنية.. فهل غابت كل هذه الحقائق عن القناة القطرية؟ أم أنها هي صاحبة النوايا المبيتة؟.