كريتر نت / متابعات
أبدى مسؤولون بحكومة الشرعية رفضهم القاطع للدعوات الأخيرة للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وكذلك التصريحات البريطانية والخاصة بالذهاب نحو مشاورات شاملة للحل السياسي بين حكومة الشرعية ومليشيا الحوثي.
وتجسد الرفض اليمني من خلال تصريحات بعض المسؤولين داخل الحكومة وأبرزهم وزير الإعلام معمر الإرياني، الذي أكد أن أي دعوة لعقد مفاوضات مقبلة قبل تنفيذ اتفاق السويد هي مجرد خطوة عبثية لامتصاص الغضب.
وزعم الإرياني أن الهدف من تلك الدعوات هو إعطاء المليشيات الحوثية فسحة من الوقت لتعويض خسائرها البشرية، وإعادة ترتيب صفوفها.
واعتبر المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية بالقاهرة بليغ المخلافي وفقاً لما أوردت “الشرق الأوسط”، أن المبعوث الأممي يحاول الهروب من تعقيدات الحل السياسي الشامل وبدأ يبحث عن تجزئة الملف اليمني.
وشدد على أن الحديث عن اتفاق الرياض من قبل غريفيث، أو السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون هو حديث خارج السياق أيضاً.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، إن “الاستراتيجية السابقة للاتفاقيات المحلية قبل المحادثات اليمنية الوطنية، مثل اتفاق الحديدة، لم تعد مناسبة”.
وأضاف غريفيث، في تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية، إن الدافع الحاسم للمحادثات الوطنية حول تشكيل حكومة ائتلاف وطنية انتقالية هو تنفيذ الاتفاق الذي رعاه السعوديون في نوفمبر الماضي، بين حكومة عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وشدد أن “التقدم في الاتفاق أمر حيوي إذا ما أردنا إطلاق محادثات سياسية واسعة”.
وقال المبعوث الخاص: “الإنجازات الملحوظة لخفض التصعيد في خطر شديد ونحن في خطر العودة إلى حرب لن ينتصر فيها أحد”.
وذكر أنه “كان هناك تمزق كبير للثقة وفقدان كبير في الأرواح من أجل مكاسب إقليمية غير مؤكدة”.
وحذر من أن تصاعد وتيرة العنف المفاجئة في اليمن قد تعرقل التحركات الهشة نحو تسوية سلمية.
وأضاف إن تصاعد حدة العنف “يخبرنا أن الحرب لم تنته بعد.. الكل يريد التخلص من التصعيد ومع ذلك يبدو من الصعب تحقيقه. إنها مسألة من ينتصر أولاً”.
وقال غريفيث، الذي دعا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، إن لديه “خوفا حقيقيا للغاية من انزلاق الوضع” في منطقة أصبحت أقل أمانا بالفعل بسبب تداعيات مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية في بغداد في وقت سابق من هذا الشهر.
وعن الهجوم الأخير على مسجد في معسكر لقوات الشرعية بمأرب، قال المبعوث الدولي إنه كان “مأساويا وفظيعا ولا يمكن تفسيره”.
واعتبر المبعوث الأممي أن وظيفته تتمثل في التقارب بين الأطراف وليس الإدانة”، مضيفا: “مهمتي هي إيجاد ارضيات مشتركة بدلاً من الحكم على الأطراف، لكننا بحاجة إلى فهم سبب حدوثه”.