كريتر نت / متابعات
قالت تقارير اخبارية محلية إن قيادات في حكومة اليمن المؤقتة كشفت عن ما قالت انها معلومات في غاية الأهمية حول الصفقة التي ابرمت بين قيادات من الإخوان وأخرى من الحوثيين، فيما قالت صحيفة الهوية الحوثية في صنعاء ان محافظ مأرب سلطان العرادة عقد اتفاقا مع المليشيات على تسليم المحافظة مقابل البقاء في منصبه كمحافظ للمحافظة اليمنية التي توجد بها مصفاة للغاز.
ونقلت صحيفة الهوية الحوثية التي تصدر في صنعاء عن القيادي في الجماعة وعضو مؤتمر الحوار اليمني عبدالسلام محمود جحاف قول “إن هناك تفاهمات بين “انصار الله” (جماعة الحوثي)، ومحافظتي مأرب والجوف، مقابل تسليم المحافظتين سلاماً بسلام”.. مشيرا الى ان اليمنيين سوف يعقدون اتفاقا وصفه بالتاريخي؛ يتمثل بتسليم مأرب للحوثيين مقابل بقاء العرادة والعكيمي محافظين.
وأكد وجود اتفاقات وتفاهمات سرية سوف تخرج إلى العلن خلال الايام القليلة القادمة.
وكشف قيادي ناصري يشغل منصب في الشرعية اليمنية السبب الحقيقي لتفجر الصراع في مأرب في هذا التوقيت بالذات.
لكن بات من الواضح ان هناك اتفاقات سرية تسعى لتسليم مأرب للحوثيين، على غرار تسليم قوات الفرقة الأولى مدرع التي كانت تتبع الأحمر، العاصمة اليمنية دون قتال على الرغم من انها قوات ضخمة قادرة على اعادة الحوثيين الى جبال صعدة ان هي ارادت ذلك.
ونقلت مواقع الكترونية سعودية ويمنية عن المصدر – الذي لم تسمه – قوله “منذ توقيع اتفاق الرياض رفض (الزيود)في قيادة حزب الاصلاح اي بند يتعلق بثروة الشمال وخصوصا مارب واي التزام حول توريد مارب لإيراداتها الى البنك المركزي بعدن الا انهم اجبروا عليه في التوقيع على الاتفاق”.
وقال القيادي الذي المحت تقارير محلية انه يعمل في السفارة اليمنية بالرياض وينسق مع الجانب السعودي حول جبهات الشمال “قرر اللوبي الزيدي في الشرعية بعد توقيع اتفاق الرياض ان يتم افشال تنفيذ الاتفاق حتى لا تضطر سلطات مارب لإرسال ايراداتها الى البنك المركزي بعدن وخلقوا مشاكل أمنية في شبوة وأبين سعي لتعطيل الاتفاق ولكن الانتقالي والتحالف فوتوا الفرصة ثم أصروا على التعنت في التنفيذ وعدم سحب القوات من ابين وشبوة حتى يدفعون الانتقالي لعدم سحب قواته وبالتالي افشال الاتفاق الا ان ذلك أيضا لم يتم فركزوا إعلاميا على عدم تسليم الانتقالي اسلحته لكن ذلك أيضا تم وفشلت خططهم”.
وأضاف “عندما اصر التحالف على تنفيذ الاتفاق وشكل لجنة من طرفي الاتفاق بوجود الدكتور احمد بن دغر واعدت مصفوفة للتنفيذ مرر هذا اللوبي تهديد للمملكة العربية السعودية بطرق عدة عبر شيخ قبلي من الجوف وكان يقدم نفسه على انه ينقل تهديد حوثي، بمبرر ان ثروات الشمال خط احمر واذا أصريتم على توريد ايرادات مارب الى عدن حسب الاتفاق فان الحوثي سيتقدم الى مارب الا ان القيادة السعودية اعتبرته تهديدا حوثيا لأيمكن تنفيذه معتمدة على الجيش الذي تدعمه في مارب ونهم ويقوده الإخوان حتى لو كان تهديدا حوثيا صادقا، الا انه افصح لهم انه يعرف ان قيادات زيدية في الاصلاح بمأرب تتفق مع الحوثي ولن تسمح بتنفيذ اتفاق الرياض على مارب فيما يخص الإيرادات وقد تسمح للحوثي بالتقدم لكن القيادة السعودية لم تأخذ حديثه على محمل الجد رغم اننا حذرنا وقلنا للسعوديين الرجل ينقل تهديد زيدي وليس حوثيا”.
وكشف المصدر الحزبي في حزب الناصري “أنه بعد ان شرعت المملكة في التنفيذ الفعلي لاتفاق الرياض بالتعاون مع للانتقالي وقيادة الشرعية لاسيما الرئيس هادي نفذ اللوبي الزيدي تهديداته للمملكة بتسليم نهم ومفروض الجوف للحوثي دون قتال وسيعملون على تسليم مارب نفسها الى الحوثي في صنعاء قبل تنفيذ اتفاق الرياض فهم يفضلون ان تكون مارب مع صنعاء على ان تكون مع عدن رغم انهم مدعومين من التحالف وبإمكانيات كبيرة الا ان ولائهم الزبدية والمركز للمقدس اكثر من اي شيء اخر”.
وقال “يدور الان صراع خفي بينهم من جهة وبين الرئيس هادي والمملكة من جهة أخرى فهم مصرين على تسليم مارب وكل سلاح الجيش الوطني الى الحوثي اذا اصرت المملكة على إلزام مارب بتوريد ايراداتها الى البنك المركزي بعدن وهذا ما ينص عليه اتفاق الرياض ويرون ان ثروات الجنوب فقط هي التي ممكن تستخدمها الشرعية اما الشمال لا وهم اقوياء ضمن الشرعية ويشغلون مناصب في الرئاسة والوزارات والأهم السلطات المحلية والعسكرية في مارب”.
ويفسر هذا الكشف الخطير سبب الصراع الذي تفجر فجأة وسقطت فيه مواقع حصينة لجيش الإخوان دون قتال ومن المرجح صحة المعلومات بالنظر الى الفترة الماضية التي كانت فيها سلطات مارب تسليم ايرادات المحافظة الى البنك المركزي بصنعاء وهو تحت سلطة الحوثيين بينما كانت مارب شرعية ثم بعد ان تم نقل البنك المركزي الى عدن بقرار من الرئيس هادي أعلن محافظ محارب سلطان العرادة رفض توريد الإيرادات الى البنك بعدن رغم ان البنك اصبح تحت قيادة الشرعية التي تعد سلطة العرادة جزء منها وهذا يوضح صحة المعلومات عن اللوبي الزيدي الذي يضع مصلحة الزبدية والشمال قبل اي شيء اخر ودون النظر الى تقسيمات الشرعية او الانقلابين”.