كريتر نت / متابعات
أيدت محكمة حوثية في العاصمة صنعاء، اليوم الاثنين، حكماً ابتدائياً قضى بإعدام المواطن محمد يحيى حجر المختطف لدى مليشيا الحوثي منذ ديسمبر 2016، خلال جلسة واحدة فقط.
وقال محامي المختطفين عبد المجيد صبرة -في بيان نشره على صفته بموقع فيسبوك- إن حجر أُحيل من قبل النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء للمحاكمة أمام المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بتهمة “التخابر مع السعودية ورفع إحداثيات عن مواقع معسكراتها وتحركاتها”.
وبحسب صبرة فإن النيابة رفضت إثبات آثار التعذيب الباقية على يد المختطف محمد يحيى حجر بحجة أنها ليست حديثة، بعد أن وجهت له عدة تهم، أبرزها رفع إحداثيات لمقاتلات التحالف.
وفقا لصبرة فإن المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة واجهت المعتقل بالتهمة بدون حضور محامي معه واعترف بها وحكمت عليه في ذات الجلسة بعقوبة الإعدام تعزيرا، وبعد ذلك جرى رفع قضيته للاستئناف.
وأشار محامي المختطفين إلى أن الشعبة كلفته بتقديم عون قضائي له، وقال “قبل أن أعد عريضة الاستئناف وبعد اطلاعي على ملف القضية سألت المعتقل -من خلف قضبان السجن- عن سبب اعترافه لدى المحكمة الابتدائية، فقال إن الأمن القومي عند الذهاب به لجلسة المحكمة هددوه بتكرار التعذيب السابق الذي تعرض له إذا لم يعترف.
إلى ذلك قدم صبرة للشعبة في عريضة الاستئناف نيابة عن حجر بأن الاعتراف الذي أدلى به المعتقل أمام المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة قد جاء متناقضا مع نفسه في جميع مراحل الدعوى الجزائية ومع بقية الأدلة تناقضا يستعصي على الملائمة، ومخالفا للحقيقة والواقع.
ولفت إلى أن الشعبة لم تلفت لذلك، وقررت في جلستها المنعقدة يوم الأحد إدانة المعتقل محمد يحيى محمد حجر بالتهمة المنسوبة إليه، وإعدامه تعزيرا، تأييدا لما قضى به الحكم الابتدائي”.
وفي سياق موازٍ ذكر المحامي عبد المجيد صبره أن 50 متهما أمام المحكمة الجزائية في صنعاء محرومون من حقهم في الدفاع.
وأوضح صبرة إن ذلك جاء إثر قرار أصدره القاضي محمد مفلح بمنع ثلاثة محامين من الترافع أمام المحكمة.
وطالب صبره نقابة المحامين ومجلس القضاء الأعلى باتخاذ الإجراء المناسب ضد ما وصفه بالتعسف، مؤكداً أن القرار حجب عنهم الإجراءات التي تتخذها المحكمة بشأن الجلسات ومواعيدها.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف منصة صواريخ تابعة للحوثيين، وضعتها المليشيا في منزل المختطف بمحافظة حجة ما أدى الى مقتل خمس نساء من أسرته، وتدمير المنزل والمزرعة بالإضافة إلى مسجد ملحق بالمزرعة.
عقب ذلك، تعرض حجر للاختطاف والتعذيب من قِبل الحوثيين وبالتحديد من مدير الأمن السياسي في مديرية عبس بمحافظة حجة، وتم إجباره على الإدلاء باعترافات كاذبة، ووضع إبهامه بالإكراه على اعترافات لم يدلِ بها.