كتب : محمد علي محسن
أي لطخة عار وأي خسة ونذالة واي دناءةتضاهي اغتيالك يا صديقي الجميل عبد الرقيب قُزيع ؟؟ فهل انعيك أم ارثي أخلاق الرجال الساقطة الان في متوالية من الآثام والجرائم المطأطئة للهامات ؟ .
لا اعلم حقيقة ايهم أولى بالرثاء ؟ انت يا عبد الرقيب أم من اغتالك غيلة أم أولئك السفلة حين لا يتورعون عن تبرير الجرائم المنكرة أم نحن المصابون بعضال الجُبن والخوف أم المكان الذي بات مرتعًا للقتلة واللصوص أم الأمن الذي فقدناه وما عاد له وجود في هذه البقعة المبوءة بجائحة الهلع من العصابات والمخدرات والسلاح والبارود ؟؟.
صدقًا ، اقول لكم ، ما زلت مصدومًا من هول الفاجعة الفاطرة لفؤاد كل انسان محب وشغوف بالحياة والحرية والسلام . فما من انسان سوي إلَّا ويحزنه ويؤلمه رحيل الرجال وبهذه الطريقة الغادرة .
فبرغم اننا في حرب حاصدة لمهج الكثير من الأصدقاء والاقارب والمعارف والابرياء ؛ إلَّا أن حزني ووجعي كبيرًا وعظيمًا على عبد الرقيب ورفاقه زكي السقلدي ، والمهندس عبدالله ، ومحمد الهاشمي ، وجمال مقيبل ،وخالد غيمان وسواهم ممن اغتالتهم ايادي الغدر والعار .
فتبًا للقتلة .. ولعنتي لكل شخص يساوم على مهج ودم الأبرياء ، فلا أحد وايًا كان موقعه ومنصبه أو دافعه ، يمكنه إقرار من يموت ومن يستحق البقاء ؟ فسواء كان قياديًا في الإصلاح أو المؤتمر أو الاشتراكي ، مع الرئيس هادي أو علي محسن أو الميسري ، أو عيدروس أو باعوم أو أو ؛ فلا حق لكائن من كان ؛ كي يقرر مصيره وكيفما يريد .
فكيف لشخص ينفحك بابتسامة عريضة صباحًا ومساءً ، فيكون جزاؤه الموت غدرًا وبلا أدنى سبب أو جريرة ؟ وكيف لوجوه مشرقة حالمة ولا تملك غير فكرة وسطية وغاية نبيلة ، ومن ثم يكافؤون برصاصات غادرة من بنادق قتلة مأجورين احترفوا البغي والعدوان ؟؟ .
عذرًا يا صاحب الابتسامة الدائبة ، فلم يبق شيئًا جميلًا إلَّا وسممته الكراهية وأحالته التعبئة المقيتة إلى دمامل متقيحة ناشرة نتانتها في أرجاء المكان .
كما ولا انسي هنا أن أعرب عن أسفي وحسرتي على أمن لم يأمن الخلق منه ، فمنذ اول جريمة إغتيال قبل ستة أعوام والفاعلون مجهولين ، واذا استنفر الأمن لحظة فحتمًا دافعه حمية الجاهلية وليس انتصارًا للدولة والعدالة .
لترقد روحك بسلام ، وليسكنك الله منزلة الشهداء والصديقين والصالحين ، وخالص عزائنا لأبنائك واهلك وذويك وأصدقائك ووطنك ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .