كتب : ابو عهد الشعيبي
بعد خمس سنوات حرب نستطيع ان نقول بانه لا توجد قوة مؤهلة ومتمرسة تستطيع إلحاق الهزيمة الفعلية بالحوثه غير قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي ولا مبالغة في التوصيف هكذا وهذه هي وجهة نظرنا نقولها من باب الانصاف ولا نفرضها على احد، اما باقي القوات كما تبين لنا ، يمنية على خليجية على افريقية فهي ضعيفة هشة ولا تمتلك مقومات إحراز التقدم ، وجبهاتها تتساقط الواحدة بعد الاخرى واتوقع في القادم من الايام سقوط المزيد منها تحت سيطرة مليشيات إيران الطائفية ..
ومن هذا المنطلق نقول وعن وفاء ومحبة للمملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة ولدول الخليج كافة إذا ما كان التحالف العربي جاد وصادق قولاً وعملاً في تبني عمل عسكري قوي كبير وحاسم لكنس هذه المليشيات من على ارض الجزيرة العربية فعليه بالتالي:
أولاً : تأمين الجنوب المحرر تأمين إستراتيجي شامل ، يبدأ بإخراج كافة القوات اليمنية التابعة للاخوان الارهابيين منه مع ضمان التحرك السريع لإعادة بناء مؤسسات دولته المستقلة ودعمها سياسياً على كل المستويات وأمام كل الجهات ، مع الوقوف الدائم إلى جانبها حتى يتم بناءها ، وهذا شرط أساس لتهيئة المناخ كاملاً لإنتصار عسكري ساحق ، كما أن دولة الجنوب بكل ما للكلمات من معنى هي صمام أمان الجزيرة حاضراً ومستقبلاً ..
ثانياً : الشروع وبشكل متوازي في إعادة الاعمار وبناء الدولة وفي تسليح الجيش الجنوبي بكل اصناف السلاح الجوي والبحري والبري ( الحديث ) ومن هنجرات ومخازن جيوش دول الخليج والتي تتكدس فيها الاسلحة بكل اصنافها وانواعها ، مع مساندة هذا الجيش الباسل بالخبرات والتدريب والدعم الإستخباراتي اللازم وغير ذلك من اشكال الدعم المالي والإعلامي والإسناد المطلوب لتبني عمل عسكري كبير لتحرير الشمال .
أن لم يتوجه التحالف على هذا النحو لإنتشال نفسه مما هو فيه فالأمر يعني ان لا رغبة حقيقية متوافرة لدى قيادته في الحسم العسكري بل قد تكون توجهاتها المستقبلية لأموراً فيها من المكر واللعب الكثير .