كريتر نت/ جعار / أحمد مهدي سالم
أقامت مؤسسة انهض للتنمية والتمكين حلقة نقاشية تحت شعار ” الوطن هوية شعب ،ونظام دولة “صباح اليوم الاثنين بقاعة المؤسسة بجعار تحاور فيها نخبة من المفكرين والاكاديميين وممثلي المكونات السياسية الوطنية ونشطاء المجتمع حول أطروحات مستقبل الوطن ،وتركزت محاور الحلقة حول الهوية الوطنية لشعب الجنوب بين الموروث التاريخي والمصالح المعاصر.وتوقعات شكل الدولة والنظام السياسي المناسب للمرحلة القادمة.
وهل المرحلة الانتقالية للعبور من “الوحدة الاندماجية” إلى “فك الارتباط” أو إلى “الأقاليم الاتحادية”ضرورة استراتيجية أم ديكور سياسي لا يضر،ولا ينفع.
استهلت الحلقة الأخت هدي اليافعي مديرة مؤسسة انهض بكلمة ترحيبية بالشخصيات الحاضرة،وأكدت أهمية سماع آراء المفكرين والاكاديميين والسياسيين وممثلي المجتمع المدني حول الشأن العام واللحظة الحاضرة وطريقة التحول السياسي في الجنوب واستخلاص لما ينبغي أن تكون عليه الهوية القادمة للجنوب،ونظام الدولة..هل جنوب يمني أم جنوب عربي أم جنوب أم ماذا..تحدث البروفيسور حمود العودي،والذي له عدة كتب في الشأن الاجتماعي والسياسي قائلا :
-المنظومة السياسية الاتحادية أكثر نظم العالم نموا،وهي تجسد المعادلة الحقيقية واليقينية في شراكة السلطة والثروة،وتظل الشراكة ثابتة في القانون والدستور كما أنها تراعي الخصوصية فمثلا أنا في حضرموت ضد حمل السلاح وأمنعه لكن في صعدة أو عمران لا أستطيع،وبشأن المرتبات ومراعاة الخصوصية المهرة وصعدة لا يتوفر فيهما معلمون ودكاترة مؤهلون ..آخذ الطبيب أعطيه مليون ريال كمرتب وأرسله إلى احداهما.. الدولة الاتحادية تشكل خط الدفاع الأول ضد مؤامرات الأعداء ومن صلاحياتها الإشراف على الموارد القومية الاستراتيجية مثل موارد البحار والنفط والغاز وموارد ما تحت الأرض كما أنها تقضي على المظالم في الوسط والأطراف خذوا مثلا مأرب تصوروا خطوط الضغط العالي التي تضيء صنعاء تمر فوق بيوتهم وهم في ظلام فيما تحدثت مداخلة الاكاديمي محمد ناصر العولقي عن وضع الجنوب قبل..:
-الجنوب هوية تاريخية وجغرافية واضحة،ومن الخطأ فرص الوحدة بالقوة ،والوحدة مشروع سياسي تم بين دولتين وحصلت مظالم قاهرة على طرق فمن حقه أن يخرج منها…كانت جعار وضواحيها نواة مجتمع مدني متماسك..ودلتا أبين كانت أغنى منطقة في الجنوب من عام 52-1967 بعد أن ساعدت بريطانيا في خلق حالة استقرار زراعي لإنتاج القطن..الذهب الأبيض..ضمت جعار في نسيجها المجتمعي مواطنين من خارجها..من خارج المدينة اليافعية الحضرية من حضرموت والحديدة وتعز وأب ولحج وشبوة وصنعاء والبيضاء وغيرها وعاشوا وتملكوا في ظل السلطنة وبهم وبالساكنين قبلهم نهضت المنطقة وتحضرت..كان هناك وعي سلاطين يفكر صح حول حركة وتحسين المجتمع..الجنوب هوية سياسية بامتياز، وقام بتقديم الداخلة الثالثة الأخ علي شيخ حسين رئيس الإدارة السياسية في انتقالي م/خنفر :
-وحدة 22 مايو أضرت بالجنوب،وخلقت فيها مظالم كثيرة..بل أن احداث13 يناير 1967 التي شقت الجنوبيين كان الأخوة في صنعاء هم السبب فيها.في جمعية أبناء ردفان 2006 رفعنا شعار المظالم ثم تطورت الدعوة إلى مطلب استعادة الدولة،اما عن حول التوقعات حول شكل الدولة..شكلها دولة جنوبية اتحادية ستكون مصدر أمني واستقرار بعد اجتثاث بؤر الإرهاب ،وكذا مصدر أمان وحماية للممرات المائية ،وستكون علاقتنا-بعد تحقيق الدولة الجنوبية- مع أبناء الشمال أكثر قوة..أما حول موضوع تسمية الدولة القادمة في الجنوب يرجع إلى صندوق الاقتراع.ثم قام م.عبدالرحمن العلفي لإلقاء مداخلة رابعة تحدث فيها عن تساؤلات قال فيها:..نتعامل بعواطفنا في كل شيء ونندفع إلى الأمام..لماذا لم نقيّم أوضاعنا بشكل صحيح؟..لما تغير رأينا بقوة تجاه ماكنا نقديه..نبحث اين أخطأنا وأين أصبنا؟ الاقتصاد مهم وجوده في الرؤية السياسية الحاضرة جنوبا..سمعت ما قاله الأخ محمد العولقي عن ازدهار القطن..الذهب الأبيض في جعار وأبين خلال فترة سابقة ..أحب أن أحدثكم عن بحث مهم لابن أبين البروفيسور عبدالناصر الجفري حول النباتات العشبية والاستفادة الاقتصادية منها…أوجه دعوة إلى التفكير الموضوعي بعيدا عن عن العاطفة والشعارات..في البلد إمكانات هائلة ..بلد تظهر فيه الفصول الأربعة في العام،وانعكاس ذلك على الغطاء النباتي والمحاصيل الزراعية،وأحب أن أذكركم بمقولة للبروفيسور حمود العودي أرجو أن تحفظوها..” لا يوجد وطن متخلف،ولا مواطن متخلف إنما يوجد إنسان لا يفكر”.
يجب أن نرتقي في تفكيرنا في كل شيء.لا نريد الاستبداد ..عندما تحدث تجربة مجتمع مدني قبل ستين سنة..نحن شركاء في الوطن والأرض..لانريد أن يستأثر أحدنا…ننقل تجربة ..الحمدي ينظر إلى أن المركز قد قتل الأطراف..وعندما يهيمن المركز على الأطراف فاقترح شكل التعاونيات لتخفف من طغيان المركز وبدأت حركة المشاركات المجتمعية..فبنيت المدارس وشقت الطرقات فاستقوى الريف بالتنمية..وكتب لهذه التجربة أن توئد ..التجارب الوطنية ملكنا جميعا
وبعدها فتحت الأخت هدى اليافعي مديرة الحلقة النقاش أمام الحاضرين الذين تحدث بعضهم عن مدارس البدو الرحل التي كانت تضم طلابا من مختلف الوجهات وكانت تشكل نسيجا مجتمعيا جنوبيا،وعن العدالة ومحاربة الظلم ورفض أحد المحامين الهوية الجنوبية والشمالية واعتز واعتزى بالهوية العربية الإسلامية،وألمح آخر إلى مع روعة الحلقة وجمال لوحات الشعارات يجب شطب همزة القطع في ( انهض،اتحادية،الارتباط،الانتقالية،وغياب همزة التساؤل في هل..) لأجل تجنبها في قادم الفعاليات.