كريتر نت / كتب- أ-ياسر مقبل المقبلي
يكثر في حديث الناس ذكر الزمن الجميل ولو تتبعت هذه الكلمة في حكايات الناس لوجدتها تدور حول الزمن الذي عاشوا فيه والأيام الماضية وكل أنسان يعتبر الزمن الذي عاش فيه زمن جميل مقارنه مع هذه الأيام التي نعيشها في هذا الزمن ..
حيث التقيت بشخص كبير السن من شيوخ قرية زايدة مديرية تبن محافظة لحج من أصحاب الزمن الجميل فأسالته عن الزمن الذي كان يعيشه وهذه الأيام ولماذا سمي زمنهم بالزمن بالجميل.
فقال يا أبني أن الزمن الذي عشناه زمناً جميلاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حيث كان غذائنا من أرضنا وكل البيوت القرية بيتنا وكل أهل القرية يعتبروا أهلنا وكان الصغير يحترم كبيرنا والكبير منا يرحم صغيرنا وما احلى ليالينا في مقاهينا وحلقات القران في مساجدنا وما أجمل روائح تربة أرضنا يوم نذهب اليها في الصباح الباكر حاملين في أيدينا الفأس والحجنه نعمل في أرضنا ونأكل من عرقنا .
يا أبني ما أجمل ذاك الزمن وانت تشاهد العامل يذهب الى المصنع والاخر الى المؤسسة والتلميذ والأستاذ يتسبقون الئ المدرسة ياأبني لا تسالني عن ذلك الزمن فلا سوف تنزل دموعي لما شوقتني لتلك الأيام وذكرتني بما رحلوا من أصحابي والأيام التي قضينها معاً..
تكاتفنا وتعاونا في سقي أرضنا يوم أن نشم السيل فيدعي بعضنا بعضا فنذهب في النهار او في الليل وكنا نتواجد معاً في أفراحنا وأحزاننا وكان كل واحد منا يغطي الأخر فيعطي من بيته ويدفع من ماله فكانت الألفة والأحترام والود والتأخي وكانت الأمطار غزيره والسيول كثيره وخير الله باسط والأرض مزدهرة وروائح الفل والكاذي منتشرة في كل مكان.. والشاعر يألف ويغني له الفنان …
فما أجمل ذاك الزمان فما أجمل ذاك الزمان.