د/ نجيب ابراهيم سلمان
قرار المجلس الإنتقالي إلغاء فعالية الإحتفاء بذكرى ثورة ١٤ أكتوبر هذا العام له وجهين:
الوجه الأول:
—————
تأكيد مؤسسية المجلس في قراراته التقيمية للوضع السياسي والإقتصادي والإجتماعي والعسكري في البلاد من جانب ومن جانب أخر المجلس كيان متعدد التوجهات والإنتماءات الفكرية والسياسية منها من يقر بثورة ١٤ اكتوبر ومنهم من لايقر بها وثالث لايكترث لهذه المناسبه سواء احتفي بها أم لم يحتفى فهم اصحاب قضية راهنة لا علاقة لها بالماضي السياسي.
الوجه الثاني:
—————-
اختبار شديد الحساسية لمدى شعبية وجماهيرية القوى الجنوبية التي دعت الى فعالية ساحة العروض.
هذا محك ملموس لنرى حجم التعبيرات السياسية في الساحة وزخمها من عدمه والى اي مدى ستستجيب الجماهير المطحونه بتروس سياسة الإملاق لدعوة مؤيدي سياسة الحكومة والمعارضة لتوجهات المجلس الإنتقالي.
تقدير شخصي:
———————-
ان الدعوة الى الإحتفاء بذكرى ثورة اكتوبر أرى ان تكون عامة وموحده على ان تنزل كل القوى الجنوبية في ساحة واحدة ولكن لكل منها صورها وشعاراتها واعلامها وتوجهاتها السياسيه لتتميز كل الألوان في ساحة واحده ، لنرى بعداً تكاملياً للتباين والإختلاف في الساحة الجنوبيه الواحدة.
كيف ينظر التحالف الى هكذا حشد..؟
—————–
لن يكون له اثر كبير في ترجيح الكفة السياسية لهذا الإتجاه او ذاك لإن الحشود الضخمة التي سبق حشدها في ميدان السبعين في صنعاء بماسمي انصار صالح وانصار الحوثي لم تعبر عن قوة اي منهما في الواقع وهذا ما أكده صدام صالح -الحوثي المسلح الذي اودى بحياة صالح.
وفي الإتجاه الأخر لم تعد القضية الجنوبية مجهولة كما كانت عليه في بدايتها ، لذا فإن التحرك السياسي اصبح محط إهتمام التحالف ودول الإقليم والمنظمات الدوليه دون الحاجة الى حشد المليونيات للتعريف بالقضية.