كريتر نت / اليوم الثامن
رغم إعلان «مؤسسة الملاحم»، إحدى الأذرع الإعلامية لتنظيم القاعدة، الأحد 23 فبراير الجارى، اتفاق مجلس شورى التنظيم الإرهابي على تنصيب «خالد باطرفي» أميرًا جديدًا في جزيرة العرب، خلفًا لـ«قاسم الريمي» المقتول في غارة أمريكية، إلا أن هناك خلافات نشبت على خلفية هذا التنصيب، وفقًا لمصادر إعلامية يمنية.
هل تورط «باطرفي»
ونقل موقع «المصدر أون لاين» المحلي، عما وصفه بـ«مصدر خاص» تأكيده، أن خلافات تضرب التنظيم، خصوصًا في ظل وجود اتهامات داخل القيادات في محافظة البيضاء اليمنية ومناطق أخرى لـ«عمر النهدي» القيادي في التنظيم، بالعمل لصالح المخابرات الأمريكية، واستدراجه «الريمي» ليلقى حتفه في غارة أمريكية.
وبحسب المصدر، امتدت الاتهامات لتصل إلى «خالد باطرفي»، قائلة إنه عقد صفقة مع الأمريكيين للقضاء على «الريمي»، بواسطة «عمر النهدي»، المقرب منه. بالإضافة إلى ذلك، اتضح من خلال الكلمة الصوتية التي بثها التنظيم، وجود خلافات حول اختيار خليفة «الريمي»، إذ تم ــ بحسب البيان ـــ «أخذ رأي أكبر قدر ممكن من شورى الجماعة وأعيانها على اختيار القائد الجديد».
من هو عمر النهدي؟
قيادي في تنظيم القاعدة، حضرمي الأصل، وتزعم فرع التنظيم بحضرموت واقتحم القصر الجمهوري بالمكلا، وانتشرت صوره وهو يقف على العلم اليمني عام 2015.
وتطالب قيادات في التنظيم بـ«محاكمة شرعية» لـ«النهدي»، من قبل قضاة «القاعدة»، بتهمة العمل مع المخابرات الأمريكية، والتي سببت الانقسام الحاصل.
وفي 25 أبريل 2015، عقد تنظيم أنصار الشريعة، لقاء بأهالي منطقة شحير شرق مدينة المكلا، وتحدث خلاله «النهدي» قائلًا: إن التنظيم جاء إلى حضرموت لحمايتها من دخول الحوثيين الروافض.
وعندما طالب أبناء مدينة المكلا بخروج تنظيم القاعدة من المنطقة، يوليو 2015، قام التنظيم بحملة اعتقالات طالت ضباطًا وعسكريين متقاعدين، وحينها قال «النهدي» في خطاب ألقاه على جمع من المتظاهرين المحتجين: «إن التنظيم لم يأت بموافقتكم، ولن يستطيع أحد أن يخرجنا من حضرموت . . لأني أنا من أبناء حضرموت».
وبرر «النهدي» وجود تنظيم القاعدة في المنطقة، بأنه يقاتل الحوثيين في الجبهات، ويخسر الدماء، متسائلًا: «ثم نرحل.. فهذا غير منصف».
وعقب الإعلان الأمريكي عن مقتل قاسم الريمي في 7 فبراير، نقلت مؤسسة التقوى «قناة تابعة لتنظيم داعش»، في منشورين بعنوان «الاعتزال الكبير لتنظيم القاعدة في اليمن» أن التنظيم عد أسماء ثمانية عشر شخصًا منهم شرعيون وأمراء مناطق وأمنيون اعتزلوا القاعدة بعد حبس أو خلاف، ومنهم أبوعمر النهدي، أحد كبار الشرعيين، والذي رُفع أمره إلى زعيم التنظيم أيمن الظواهري.