كتب : احمد يسلم
فلسفة المتدثرين بغطاء الشرعية من الاخوان المسلمين وبقية الشماليين طبعا ومعهم المستفيدين الجنوبيين من مناصب الشرعية وأموال الرياض بعد أن فسلواففشلوا ثم يأسوا من موطئ قدم في صنعاء وبقية الشمال المسيطر عليه الحوثي قلبوها هنجمة وفهلوة وعباطة وعفاطة تجاه الجنوب ناسين ومتناسين أن للجنوب قضية دفع من أجلها الغالي والنفيس بدم أولاده وتضحيات رجاله ونساءه. ومادام رفسهم الحوثي بالجزمة وأخرجهم خروج الاذلاء الضعفاء بملابس السواد يظنون بكون الجنوب الجدار الواطي الذي يستسهلون القفز على جدار الامه وجروحه المثخنة.
وهذا حلم أبليس في الجنة لن يقبل بكم شعب الجنوب لتعيدوا احتلاله مرة ثالثة تحت غطاء الشرعية. عدن والجنوب أحتضن بعضكم مؤقتا لتكن اولويتكم استعادة صنعاء وليس احتلال عدن
فكروا الف مرة أن هذا التفكير لن ينفع ولم يأتي بنتيجة لكم.
تذكروا جيدا أنكم دخلتم الجنوب في 94م باعتباره بلد كفر وجلبتم معكم جموع الإرهابيين من افغانستان تحت سمع وبصر العالم كله. كان شعب الجنوب اول شعب عربي يكتوي بالإرهاب ويصطلي بناره وحين لاحت لكم فرصة الغزوة الثالثة هتف جحافلكم على تخوم شقرة وأبين (الله أكبر سقطت خيبر.) في إشارة إلى أن الجنوب كفرة ويهود. مع ان عدن ليست عدن ليست خيبر وكذلك أبين ولاشقرة.
نفس الموال ونفس الأسطوانة ونفس الهدف بل ونفس الأدوات والشعار منذ غزوة الصفي أحمد بن الحسن بن القاسم. وقيل إن التاريخ يعيد نفسه وهاهو يعيد نفسه فعلا فلا مستقبل لكم في الجنوب ولكم ولنا في التاريخ عبرة. الوحدة مشروع سياسي فشل وافشل وفي قوانين السياسة والاقتصاد والجغرافيا والتاريخ المشاريع الفاشلة تجلب دمارا وخرابا وموتا للجميع فلا الشمال سيبقى شمالا ولا الجنوب جنوبا.
هذه حقيقة تاريخية منطقية لابد أن نتعامل ويتعامل معها المنطق والعقل وبغير هذا فالطوفان قادم والجميع في فوهة (الداهوفة.) بمافي ذلك الجيران حذار من المشاريع السياسية الفاشلة هذا منطق التاريخ والحكم الرشيد. صحيح أن العالم يتعامل من خلال مصالحه ومصلحته تبدأ من الإقرار بكون الجنوب دولة وشعب وهوية وتاريخ وانسان عانى كثيرا من هذه الوحلة عانى واكتوى بالإرهاب والاحتلال والنهب والخراب وصنوف الويلات. ومحاولةطمسه واللعب بالورقة الديمجرافيه لتغيير كافة ملامحه.
الجنوب لم يطالب بالانفصال كمايروج إعلام الإخوانج وجريرة قطر وأردوغان ولايطالب بحق تقرير المصير كأقلية في شعب بل فك ارتباط بين دولتين دخلت في مشروع سياسي فشل ومن افشله من اقترن( الوحدة بالموت ومن تركها فقد كفر) هذا ليس كلام نردده عبثا بل من خلال هذين الشعارين لقطبي احتلال الجنوب تعاملوا معه ومازالوا وان اختلفت الوسائل فيما الهدف واحد.