كريتر نت / وكالات
شهد الجيش التركي اليوم ضربتين قاصمتين بمقتل 34 جنديا تركيا في ريف أدلب في سوريا ومقتل 10 جنود اتراك في ليبيا.
وفي سوريا أعلن عن قتل أكثر من 34 جنديا تركيا خلال الغارات التي استهدفت المنطقة الواقعة بين قريتي البارة وبليون بريف إدلب الجنوبي اليوم”.
وفي ليبيا أعلن مصدر عسكري ليبي، أن القوات المسلحة الليبية استهدف الشق العسكري في قاعدة معيتيقة الجوية الواقعة في ضاحية جنزور بالعاصمة طرابلس اليوم الخميس، ما أسفر عن مقتل 10 مسلحين أغلبهم جنود وضباط أتراك.
وشهدت الأيام الماضية مقتل عدد من الجنود الاتراك بالاضافة الى خبراء وقيادات في ليبيا .
واضطر الرئيس التركي رجب اردوغان للاجتماع بالقيادات العسكرية بشكل متكرر تحسبا لتسرب الغضب داخل الجيش بسبب ماوصفه المتابعون الاتراك بالمغامرات غير المحسوبة .
وقال الرئيس التركي السابق عبدالله غول وهو رفيق درب اردوغان ومن قيادات حزب العدالة والتنمية وأول رئيس وزراء في الحزب في تصريحات لصحيفة قرار الهركية أن الجيش تورط في أزمات سوريا و ليبيا مؤخرا لمحاولة إلهاء الجيش عن مهامه الاساسية وأن أردوغان يخاف من تحفظات الجيش على سياساته فيستخدمه في معاركه الخارجية الوهمية مما أدي لاستنزافه وفقدان هيبته الداخلية والخارجية وانخفاض تصنيفه الدولي على الرغم أنه الجيش الثاني في الناتو، خاصة أن الانقلاب الفاشل المسرحي واعتقال عشرات الألاف من الضباط وتفريغ الجيش من قوامه الأساسي أثر سلبا على الجيش وجاءت هذا الحروب لتصب الزيت على النار من سياسات العدالة والتنمية ضد الجيش وكأنها عملية ممنهجة لكسر شوكة الجيش والسيطرة عليه وليس مجرد ضبط للعلاقات المدنية العسكرية في ظل رغبة أردوغان في أدلجة القوات المسلحة التركية وهذا خط أحمر للمجتمع التركي وتحديدًا الكماليين ، ويخشي أردوغان من انقلاب وشيك ضده في ظل تقرير أمريكي قبل أسابيع حذر من من وقوع انقلاب عسكري في قادم الأيام.
ويدرك الرئيس السابق عبد الله جول أنه لو حدث سيكون أمرًا كارثيًا على الدولة التركية وأن التداول السلمي للسلطة أفضل من السيناريوهات الجنونية .
وكانت الأزمة السورية نموذجا لذلك أصبح الجيش التركي غارق لاذنيه في هذه الأزمة خاصة بعد خوض ثلاث حروب في سوريا بداية من عام 2016 درع الفرات، ثم غصن الزيتون في 2018 وأخيرا نبع السلام في 2019 واخيرا ضرب نقاط المراقبة التركية في إدلب، وهو يعد استنزاف للجيش التركي خاصة أن الحل السياسي للازمة السورية يحب أن يكون له الأولوية ولابد أن يكون التدخل التركي محكموما باتفاقية أضنة الموقعة عام 1998 وليس بهذا الانفتاح الغير محسوب العواقب، المهدد للأمن القومي التركي والذي يشحن الشعب التركي ضد اللاجئين السوريين أكثر في الداخل التركي، وكان رفض المعارضة التركية ( الشعب الجمهوري، الخير، الشعوب الديمقراطية ) لارسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا وإصرار الأغلبية البرلمانية لتمرير الاتفاق الأمني مع حكومة السراج أثار الجدل في المجتمع التركي بسبب أحلام أردوغان التوسعية .