كريتر نت / خاص / جنيف
نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان “تحالف رصد ” بالتعاون مع المنظمات الاوربية المتحالفة من أجل السلام باليمن ندوة بعنوان “انتهاكات الحوثي وأثارها على التعليم التنمية في اليمن” وذلك على هامش الدورة 43 لجلسات مجلس حقوق الإنسان بالمدينة السويسرية جنيف.
واستعرض في الندوة الناشط الحقوقي والصحفي همدان العليي واقع التعليم والأضرار الناتجة عن الحرب التي أشعلها الحوثيون على العملية التعليمية في اليمن.
وأشار العليي إلى أن مليشيات الحوثي تختطف التعليم وتستغله لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية وطائفية من خلال جملة من الأنشطة والإجراءات والممارسات التي أدت في نهاية المطاف إلى انهيار العملية التعلمية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وتطرق إلى إحصائيات حديثة صادرة عن نقابة المعلمين اليمنيين الحوثيين كشفت عن قتل الحوثيون (98) حالة خارج القانون لمعلمين، و(7) حالات قتل تحت التعذيب لمعلمين ونفذوا (2464) حالة اعتداء جسدي وتهديد لمعلمين، وأصدروا أحكاما سياسية بإعدام (10) مدراء مدارس ومدرسين وطلاب.
ونفذ الحوثيون (1271) حالة اختطاف شملت مدراء مدارس وموجهين ومعلمين وطلبة، و(143) حالة إخفاء القسري لمعلمين وطلاب، وقاموا بتعذيب (322) معلم وطالب.وطالب همدان العليي الحكومة الشرعية بالقيام بواجبها والعمل على حماية طلاب اليمن والعاملين في المجال التربوي والتعليمي، بالإضافة إلى ضرورة تسليم مرتبات المعلمين في كافة الأراضي اليمنية. كما طالب بأن تكون عملية تسليم أي معونات مخصصة للتعليم والمعلمين عبر الحكومة اليمنية المعترف بها وليس عبر الجماعات المسلحة التي تستغلها لنشر فكرها المتطرف بما يسهم في إيقاف العنف في اليمن.
فيما تحدث رئيس المنتدى اليمني الالماني لحقوق الانسان عضو المنظمات الاوروبية المتحالفة من أجل السلام في اليمن المهندس خالد العفيف عن الانتهاكات المتعددة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي منذ انقلابها في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ على الدولة اليمنية سواءً بحق اليمن كدولة ومؤسسات عامة وخاصة وبحق اليمنيين. وقال أن ما تم تدميره من البنية التحتية كفيل بإعادة اليمن أكثر من ٥٠ عاما للوراء، وانتهجت مليشيا الحوثي التفجير والتفخيخ والقصف للممتلكات العامة والخاصة، فقد دمرت مليشيا الحوثي حسب إحصائية لوزارة التربية والتعليم اليمنية ١٧٠٠ مدرسة وبسبب الحرب التي شنتها هذه المليشيا تم إغلاق ٣٥٨٤ مدرسة وبعضها تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية مما تسبب في حرمان ٢،٥ مليون طالبة وطالب من التعليم.
كما تطرق للتدمير الذي تعرضت له المنشئات الصحية ومؤسسات الدولة التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، بالإضافة لتفجير الجسور وتفخيخ الطريق وقصف المنشئات النفطية كمصافي عدن والعبث بالمنشئات الأثرية ونهبها والعبث بمحتوياتها بالإضافة إلى استخدامها كمنطلقات لعملياتهم العسكرية.