كتب : جميل الصامت
توكل وأخوانها من الرضاعة- توحدوا تجاه مؤسس الجيش الوطني والجيش الوطني ممثلا باللواء35 مدرع فهم لايرونهم الا بعين محور الدوحة اسطنبول ..
فهم لايرون بطل الجمهورية الثانية وقائد ملحمة الشرعية الا عميلا للامارات ،والاخيرة شر مطلق ..
تلك النظرة لاتختلف عن اسلافهم الذين رأوا ثورة سبتمبر انقلابا على حكم اسلامي وبطلها شوعي ،وربما لوطال المقام بقائدها علي عبدالمغني لم اختلف الامر ..
والقوات العربية ماهي الا قوات احتلال لليمن وعبدالناصر نظر اليه من العين الاستعمارية عبر جماعة الاسلام السياسي ادوات الاستعمار والسعودية ..
فاسسوا تنظيمهم لمحاربة الجمهورية عندما فشلوا في احتوائها ..
كشفوا بعد عام واحد فقط من الثورة عن نزعتهم الى صبغة اسلامية للجمهورية ..
واكدوا بمالايدع مجالا للشك ان تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن -صنع خصيصا- لمحاربة واسقاط ثورة 26سبتمبر باعتراف النائب عبدالله العديني مؤخرا ..
ولهذا تحالفوا مع الملكين والقوى الرجعية لاسقاط الجمهورية (الناصرية) بالدعوة لخروج القوات العربية الحامية للجمهورية وصولا لانقلاب 5نوفمبر وزادوا شاركوا في حصار صنعاء وعندما انتصرت الجمهورية بقيادة عبدالرقيب ورفاقة صغار الضباط وفي القلب منهم تعز بكل مكوناتها وقياداتها .
ادرك الاخوان خطر ذلك الانتصار فواصلوا نهج التحالف مع كافة القوى المعادية للثورة والجمهورية ونصبوا المشانق لقادة الانتصار في ملحمة السبعين ،فكانت احداث اغسطس 1968م ..
كانت ادوات المعركة التخوين وجملة اتهامات اخلاقية طالت بطل الجمهورية الاولى من شرب الخمر والانحراف الى العمالة لمصر وخدمة مشاريع الشوعية الى الخطر على الدولة والعقيدة في حال انتصار عبدالرقيب ليتضح ان الهدف كان تصفية ابطال الجمهورية ..
لتتسلم القوى الرجعية ممثلة في الهضبة الحكم ..
اليوم نفس التيار يعيدنا الى ذات المربع .
اصوات تتعالى لطرد التحالف والتخوين لبطل الجمهورية الثانية العميد/عدنان الحمادي والتحشيد للقضاء على الجيش الوطني ممثلا في اللواء35مدرع لتتسلم القوى الرجعية الحكم في اطار الشرعية .
مع العلم ان تلك القوى التي خانت الجمهورية الاولى وصفت ابطالها هي نفسها من تخون الشرعية والجمهورية الثانية وتصفي ابطالها اليوم ..
مع تغير الزمن لم تتغير الادوات ..
لذلك لاغرابة ان يسير الخلف على خطى الاسلاف في تخوين الابطال وتصفية مشاريعهم ..