كريتر نت / مارب
نزح عدد كبير من سكان مدينة الحزم مركز محافظة الجوف إلى مدينة مأرب في الساعات الماضية، وذلك بعد سيطرة جماعة الحوثي على المدينة.
وقالت مصادر محلية في مدينة مارب إن مئات السيارات التي تقل مدنيين معظمهم نساء واطفال وصلت إلى المدينة بعد أن سلكت طرقاً صحراوية بين المدينتين لتفادي القصف الحوثي على الطريق الرئيسي الرابط بين الحزم ومأرب.
وأشار إلى أن مدينة مأرب تشهد ازدحامًا كبيرًا بالنازحين، بينما تحاول سلطات المدينة تهيئة الأوضاع لاستقبالهم.
وكان مسلحو جماعة الحوثي توغلوا قد سيطروا على مدينة “الحزم” مركز المحافظة بعد معارك دامية ما تزال مستمرة ضد قوات الجيش حتى اللحظة.
الى ذلك شردت حرب جماعة الحوثي أكثر من 5 آلاف أسرة، أي أكثر من 35 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع العام الجاري، جراء الهجمات التي شنتها على القرى والمديريات في منطقة نهم بصنعاء ومنطقة صرواح في مأرب، والغيل والمتون في الجوف.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، إن الأسر التي شُردت بسبب عنف جماعة الحوثي في بعض المناطق الرئيسية باليمن تحتاج بشدة إلى المأوى والمواد غير الغذائية، والمساعدة الصحية وخدمات الحماية.
ويشير تقرير منظمة تقيم القدرات الدولية إلى أن إجمالي تعداد اليمنيين الذي فروا من منازلهم إلى مناطق أخرى، منذ اندلاع الحرب نحو 5 ملايين و200 ألف مواطن، ما يعادل خُمس عدد السكان اليمنيين، منهم مليون و200 ألف عادوا إلى منازلهم بعد تحرير مناطقهم من سيطرة الجماعة.
وتمثل النساء النصف من إجمالي النازحين، 27 في المائة منهن دون سن 18 عاماً، ووفقاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان، تميل النساء والفتيات النازحات إلى المعاناة أكثر من عدم الخصوصية، والتهديدات التي تتعرض لها السلامة والوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية، مما يجعلهن أكثر عرضة للعنف وسوء المعاملة، ومن المرجح أن تفقد الفتيات النازحات إمكانية الوصول إلى المدارس كعائلات.
وتقترب الحرب من دخول عامها السادس، ويكابد النازحون داخلياً ظروف معيشية قاسية، بعدما أجبرتهم الحرب على الفرار من منازلهم.