كريتر نت / كتب- احمد يسلم
الخسائر التي يمني بها ما يطلق عليه جرافا بالجيش الوطني آخرها بإسقاط الجوف لاتعبر عن هشاشة الشرعية فحسب بل و ركاكة وانعدام مشروعها السياسي أن اتفقنا على انها تملك مشروعا سياسيا.
وهذا يعود في الأساس إلى ان أدوات شرعية الرئيس هادي هي اصلا بلا مشروعية وليست شرعية من أصله. سيقول البعض كيف؟! صحيح أن الرئيس هادي وجد نفسه على رأس دولة هي أصلا بقايا دولة.
وثانيا نعم نال من الدعم الدولي والإقليمي مالم يناله رئيس من قبل في اليمن.!! لكن ولأن إدارته للصراعات والأزمة والحرب في اليمن اعتمدت أصلا على أدوات كانت في الأساس السبب المباشر لماحل في البلاد وعندما عقد مؤتمر الحوار تناول المشكلات ولكنه (كلفت) أو دحبش ماظنه حلولا لجوهر مشاكل اليمن ومنها الحروب الستة على الحوثيين وفشل مشروع الوحدة السياسي وليس الرباني بين الدولتين بسطحية وتدليس فضيعين على طريقة إسكات الطفل المتألم باوجاع الأصبع الزائدة بالتلويح له ببالونة ملونة وحبة نعناع!! . مما أفقد هذا المؤتمر أهدافه المعلنة لهذا كانت حرب إسقاط صنعاء نتيجة مباشرة لفشل المشروعية السياسية .
اعقبه احتلال ثان للجنوب وهنا تعقد المشهد السياسي والعسكري والنفسي وافرزت تلك الحروب تداعيات خطيرة جدا انهت العمل المؤسسي في الرئاسة والحكومة والاقتصاد معها اتسعت رقعة الفساد. بلاحد ولا حدود. وبقي الرئيس بعد كل هذا التشليح متدثرا لوحده بلباس الشرعية مولولا وابال وادن!! من وراء أسوار الرياض وهات يااقاليم ستة ويامبادرة ويامخرجات.
إلبها يابوك شي عاد الله بايراجعك! صنعاء هبت والشمال كله طار بيد السيد وعدن والجنوب نصروك لأنهم رأوا في وصولك إليهم( جنوبي برجنوبي) ومن تظنهم سيخذلوك نصروك وخذلك من راهنت عليهم لينصروك.
ولا يشرفك أن (برمعيلي وفي عهدك يعكر إلى عدن) او يتقاتل الجنوبيين في شقرة( وانته على رأس امحنش ) ليست هنا المشكلة.
المشكلة اساسا أن إدارة الحرب والأزمة وتراكمات فشل مشروع الوحدة السياسي لايمكن معالجتها الابالتشخيص الحقيقي والاعتراف بجوهر القضية الجنوبية لكن ليس على طريقة لفها بكرتون (مكاوي) ولا اعتبار الحوثيين مجرد شرذمة مجوس. ولا تعتقد أن شرعية منتوفة الريش و بلا دولة مؤسسات قوية تستطيع أن تداوي مشكلات اليمن بخلطة الزنداني السحرية أو بضربة لازم. حتى ولو معك كل أموال العالم ودعمه.
وعليه فالحرب ليست حلا بل هي نتاج فشل صارخ لمشروع سياسي فاشل وهكذا فان فشل المشاريع السياسية بالنتيجة يقود إلى الحروب والأزمات الطاحنة وهكذا سمعنا زمااان و عشنا وشفنا الأن .
والآن (يامصلي على النبي) قل للتحالف إلى هنا وكفى ومن عاده مصرا على استمرار الحرب (رع ماهن يدور لخزاه.) الحرب إذا لم توقف معناها ان الشعب في عهدكم سيموت ليس في الجبهات بل وفي المشافي والبيوت والمراعي.
معناه ليس اضمحلالا لشرعية وحكومة الرئيس بل معناه كسر شرف لمن عاده في رأسه حب ما طحن. وقل للجماعة لوكان (شي شمس قده من صبح الله) وماذلحين( غلس الليل ياعم صالح وانت عادك تجر امداعة) هذا ليس دعما للحوثيين لكن هم يتحملون قدر كبير من المسؤلية لما آلت إليه البلاد.
رعوا بوها حرب بلا مشروع ولا مشروعية من كل الأطراف لأنها دخلت فيها المصالح حتى الشخصية حرب خرجت عن أهدافها اي والله!! .( قد كل واحد يجرد لامسبة.) شجاعة قرار وقف الحرب الان أقوى من شجاعة إعلانها. (وشي لله ياهل العقول.)